القمة التي تبدأ أعمالها اليوم، أليس من المبكر بعد على عقدها؟!! أم إن نار الإرهاب لم تحرق بعد ما تخطط أميركا وإسرائيل لحرقه؟!! وماذا سيقول الرئيس الأميركي باراك أوباما في كلمته أمام القمة؟! هل سيبرر دعمه للإرهاب؟! أم إنه لم يسمع ببيت الشعر القائل: أن تنهى عن خلق وتأتي بمثله؟! أم سوف يجعل من القمة مهرجاناً يستعرض فيه المشاركون حديثهم عن ضرورات مكافحة الإرهاب وموجباته؟!
مكافحة الإرهاب لم تعد بحاجة لقمم واجتماعات، حيث المجرمون أبناء الدار الأميركية من «داعش» و « والنصرة» وغيرهما، نشؤوا وكبروا فيها، وها هم اليوم يدلون على أنفسهم في سورية والعراق ولبنان ومصر وليبيا، ويرتكبون المجازر تلو الأخرى أمام مربيتهم، وبدلا من أن تجمع الولايات المتحدة العالم لتقول له: إننا سنعاقب هؤلاء القتلة، كان من المفترض عليها ألا تدربهم وتنشئ لهم مدارس التطرف والتكفير كي تدفع بهم ليرتكبوا المحرمات في بقاع الأرض، ثم تقول لا علاقة لي بهم، وتمثّل أنها تحاربهم، ثم ترمي بأفعالها الخبيثة على أكتاف الغير.
القمة من المفترض أنها سوف تناقش الخطوات التالية لتحقيق مواجهة أكثر فاعلية لمحاربة التطرف العنيف الباعث للتهديدات التي تواجه العالم اليوم.. فماذا عن الإرهاب الذي أتى على الأخضر واليابس في سورية منذ أربعة أعوام، وتعمل أميركا و الغرب على توفير الظروف الملائمة لتفريخه وانتشاره، يبدو أن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يستشعروا بعد خطر الإرهاب الحقيقي الذي يضرب المنطقة، ولذلك تراهم يستخفون بالأمر، وجل همهم سحب ما استطاعوا من أموال الممالك والإمارات، واللعب بعقول أصحاب «العكول».