تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في وطني

ملحق ثقافي
2018/11/27
حبيب الإبراهيم

في وطني..

تنام الحورية على الرصيف‏‏‏

تمشّطُ شعرها‏‏‏

غير عابئة بنهار الصبية‏‏‏

وهم يبيعون‏‏‏

أوراق اليانصيب؟!‏‏‏

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏

-2-‏‏‏

في وطني...‏‏‏

تركض الأحلام‏‏‏

خلف قضبان المستحيل‏‏‏

أي ريح عاتية؟‏‏‏

أي ريح صفراء‏‏‏

نثرت فوق قرانا‏‏‏

ومدننا وحوارينا‏‏‏

توابيتاً وفجائع‏‏‏

وانتظارات..‏‏‏

سرقت تلك الريح‏‏‏

ضحكة الأطفال..‏‏‏

فرح الفلاحين..‏‏‏

وانتظار العشاق..‏‏‏

سرقت بيادر قمحنا‏‏‏

وسفر العصافير‏‏‏

وهي تبني أعشاشها‏‏‏

كي تنام بآمان..‏‏‏

3‏‏‏

في وطني‏‏‏

يغيب النخيل‏‏‏

خلف أحلام‏‏‏

وأحلام مقيتة‏‏‏

الحزن يسيل‏‏‏

في كل الجهات‏‏‏

لقد أضاعوا..‏‏‏

هكذا.. كل الوجوه الطيّبة‏‏‏

في صباحات الندى‏‏‏

والياسمين..‏‏‏

-4-‏‏‏

في وطني‏‏‏

ترى.. من يُعيد‏‏‏

الابتسامة والمواويل؟‏‏‏

من يُعيد للخزامى وجهها‏‏‏

وللبيادر قمحها؟‏‏‏

وللأناشيد صداها؟‏‏‏

-5-‏‏‏

في وطني‏‏‏

هم وحدهم حلم الآتين‏‏‏

هم وحدهم حُماة الديار‏‏‏

يرسمون مواسم الخير‏‏‏

زغاريد انتصار‏‏‏

هم وحدهم‏‏‏

من يسيّج المآقي‏‏‏

هم وحدهم‏‏‏

من يوزع النهار تيجاناً‏‏‏

وبيارق نصر‏‏‏

في كل الجهات..‏‏‏

-6-‏‏‏

في وطني‏‏‏

يلمُّ المطر قطراته‏‏‏

ويمسح حُزن الأمّهات‏‏‏

في وطني يوزع الفجر‏‏‏

صباحاته المشرقة‏‏‏

ويرسمها فرحاً‏‏‏

خيراً.. حباً‏‏‏

بين الشُرفات‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية