تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رماح الغدر

ملحق ثقافي
2018/11/27
محمد خالد الخضر

كانت رماح الغدر..‏

من كف الصديق غريبة‏‏

كثيراً لم يرني..‏‏

لم أستعد شيئاً وبيتي ضاق..‏‏

بالغرباء منكسراً..‏‏

لماذا الكبرياء تقطعت أوصاله‏‏

وأبي يذكرني على حلمي..‏‏

بتاريخ يوازي ما أراه من السراب.‏‏

لم يقتنع وطني..‏‏

والذئب يأكله..‏‏

كثيراً لم يرني..‏‏

أسدل الفصل الأخير..‏‏

ترددت قيم الدماء..‏‏

وأجلت أقوالها‏‏

اللص يدخل من هنا‏‏

وأنا تسائلني الحدود..‏‏

لماذا صاحت الآمال‏‏

خذ يا مقاوم..‏‏

كنت وحدي‏‏

عندما ناديت روحي..‏‏

أوجعني..‏‏

دمي لازال يسألني كثيراً‏‏

ما الحكاية‏‏

ماذا جرى..‏‏

لا فرق بين قضية ونفاية‏‏

لا فرق بين بداية ونهاية‏‏

هذا هو الموت‏‏

الذي جاءت له أوهامنا‏‏

الماكرون يصفقون‏‏

ويرفعون أصابعا‏‏

ويراودون القادمات‏‏

على مقاصير الظلام..‏‏

ويمارسون النقد الإبداع بالعورات‏‏

ثم يحاربون وراء طاولة‏‏

وفي وقت غريب‏‏

تصدح العورات باكية‏‏

وينتصر الضباب.‏‏

ما فاجأتني‏‏

هذه الأوهام..‏‏

وكأنه ذكر النعام يصيح..‏‏

هذا موقف الشجعان..‏‏

أي شجاعة..‏‏

والشخص في دهليزه‏‏

ينتابنا أكذوبة‏‏

ويبيض مثل دجاجة‏‏

عند الصدام..‏‏

وتفلسفت نصف الحكاية..‏‏

نصفها الثاني كالسخام..‏‏

إلى نفايات جديدة.‏‏

هذا الذي يأتي لوقعتنا المفيدة.‏‏

وسألت جاري..‏‏

ذلك الرجل الذي أفنى حياةً بالعمل.‏‏

فأجابني هذا الطويل كصوت كلب جائع..‏‏

هذا سراب مفتعل.‏‏

وسألت أمي..‏‏

أين أدفن لهفتي‏‏

قالت لماذا‏‏

قلت جرذان المدينة في البدايه.‏‏

قالت لماذا؟!‏‏

إنها يا أم أوجاع الحكايه.‏‏

نذل زماني..‏‏

أقفل القيم الحزينه.‏‏

وأنا أقاوم في المدينه.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية