إلى متى ستبقى مساكن طرطوس القديمة في مرمى الخطر؟!!
مراسلون الثلاثاء 21-4-2009 هـيثم يحيى محمد منذ نحو شهر كادت السيدة إيمان عبد الرحمن براوي وأطفالها يفارقون الحياة داخل المنزل الكائن في مدينة طرطوس القديمة وذلك نتيجة سقوط وانهيار سقف المنزل فوق غرفة الجلوس بعد خروجهم منها بلحظات .
يومها حضر إلى مكتب الثورة بطرطوس صاحب المنزل وزوجته وتحدثا بألم ومرارة عن المعاناة التي يعيشانها منذ سنوات بسبب تصدع جدران المنزل ولاسيما بعد استخدام السطح من قبل مديرية الآثار عندما رممت القلعة المجاورة له.. وبسبب قدمه وعدم السماح له بالترميم إلا بشروط ،وتكلفتها الكبيرة التي تفوق قدرته وطاقته .
الثورة تابعت الأمر مع مجلس مدينة طرطوس الذي وعد بمعالجة الوضع بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة .. لكن رغم خطورة الوضع.. ورغم أن الأسرة تعيش التهديد والخطر المستمرين فإن أياً من الوعود لم ينفذ حتى تاريخه.. ومع مطلع الأسبوع الماضي راجعنا المواطن من جديد وأكد لنا أنه راجع السيد المحافظ ورئيس مجلس المدينة ووضعهما بصورة الواقع.. لكن رغم ذلك ورغم توصيات اللجان المختصة والتي تطالب بإخلاء المنزل فوراً وإعطاء منزل بديل لخطورة استمرار العيش فيه.. ورغم ضبط الشرطة وكافة الوثائق التي تشدد على ضرورة الإخلاء وتأمين سكن بديل لنا فإن أحداً لم يكترث بنا، طبعاً واقع هذه الأسرة المنكوبة ينطبق على نحو ثلاثين عائلة تسكن في مدينة طرطوس القديمة.. وجميعها بحاجة ماسة لمعالجة أوضاعها من قبل الآثار ومجلس المدينة.. ولجنة حماية طرطوس القديمة .
إن الحوادث في تلك المنطقة تتكرر وبالتالي لا بد من حلول عاجلة من قبل المحافظة ومجلس المدينة والمديرية العامة للآثار والمتاحف لأوضاع المساكن المهددة بالخطر المستمر وأيضاً لا بد من حلول استراتيجية لمدينة طرطوس القديمة من النواحي الاجتماعية والتنموية والعمرانية والخدمية.. فهل ستتحرك هذه الجهات قبل فوات الأوان؟
|