ونقلت وكالة نوفوستي امس عن الرئيس الروسى ميدفيديف قوله خلال زيارته لفنلندا ان روسيا قررت ان تخفض عدد التشكيلات والقطعات العسكرية في كالينينغراد مضيفا انه تم سحب كمية كبيرة من السلاح الثقيل وان عدد التجميعات المسلحة الروسيةانخفض هناك.
واضاف ميدفيديف ان روسيا تأمل من الشركاء في الناتو اظهار العقلانية مشيرا الى ان روسيا ترحب في حال اتخذ الحلف قرارا بالامتناع عن الخطط المستقبلية لتشكيل تعزيزات في دول البلطيق.
من جهة ثانية قال ميدفيديف ان روسيا ستعرض مقترحات لوضع قانون عالمي جديد للطاقة لاستيعاب النزاعات في هذا المجال عوضا عن معاهدة عام 1991 مشيرا الى ان الاقتراح سيرسل الى مجموعة العشرين والاتحاد الاوروبي ودول الرابطة المستقلة مؤكدا ان القانون الجديد يهدف الى تحسين أمن الطاقة في العالم.
يذكر ان 51 دولة اعتمدت قانون الطاقة في عام 1991 لتسهيل التعاون في هذا المجال مع دول اوروبا الشرقية والاتحاد السوفيتي السابق.
ووقعت 49 دولة والاتحاد الاوروبى منذ عام 1994 على معاهدة حول قانون الطاقة الا ان روسيا لم تصدق عليه حتى الان وتلزم المعاهدة كل طرف بتسهيل نقل المواد والمنتجات في هذا المجال.
الى ذلك أعلن اندري نيستيرينكو الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ان أول اتصال بين روسيا والولايات المتحدة بشأن اعداد معاهدة جديدة حول الاسلحة الاستراتيجية الهجومية سيجري في روما في 24 نيسان الجاري 0
ونقلت نوفوستي عن الناطق قوله أن هذا اللقاء سيحمل طابعا تمهيديا يستهدف اطلاق عملية المفاوضات الشاملة حول هذا الموضوع وسيلتقي وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة هيلاري كلينتون في شهر ايار القادم0
وشدد نيستيرينكو على أن روسيا والولايات المتحدة تعكفان في الوقت الحاضر على تنسيق المواقف تمهيدا لبدء المفاوضات المرتقبة لاعداد معاهدة جديدة بدل معاهدة الاسلحة الاستراتيجية الهجومية الحالية التي تنتهي فترة سريان مفعولها في كانون الاول 2009 0
وكان الرئيسان الروسي والامريكي دميتري ميدفيديف وباراك أوباما قد كلفا في لقائهما في لندن في الاول من نيسان الجاري مفاوضين من البلدين ببدء محادثات حول اعداد معاهدة جديدة بشأن الاسلحة الاستراتيجية الهجومية وتقديم نتائج هذه المحادثات لهما في شهر تموز القادم0