تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


للتستر على إسرائيل من الإدانة 7 دول تقاطع مؤتمر دوربان2 .. كي مون: على العالم حشد الطاقات ضد تهديد العنصرية المتصاعد

وكالات ـ الثورة
أخبار
الثلاثاء 21-4-2009م
وسط غياب ومقاطعة غربية واسعة وتهديدات من العديد من الدول بالانسحاب عقد مؤتمر ( دوربان2) لمكافحة العنصرية أولى جلساته امس في جنيف مما اضعف الزخم الدولي الذي تعقد عليه آمال كثيرة لمكافحة آفة العنصرية المتفشية والتي تعتبر الممارسات العنصرية الاسرائيلية اليومية بحق الفلسطينيين رمزاً لها ومن اكبر ممارسيها.

بطرد شعب فلسطين من أرضه واحتلالها بالقوة وبالمجازر التي ارتكبتها بحقه ومن ثم سياسة العزل والجدار العنصري والاستيطان وغيرها من شواهد تدين هذا الكيان العنصري الاحتلالي والذي حاول الغرب حمايته من الادانة في مؤتمر ( دوربان2) بالمقاطعة والغياب والانسحاب من جلسات المؤتمر الذي سيستمر 5 أيام ويعتبر استمراراً ( لدوربان1) بحجة ان المؤتمر سينحو إلى ادانة اسرائيل وجرائمها ضد الفلسطينيين.‏

لاشك ان مقاطعة بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة لدوربان (2) جاءت لمافيه من فضح وتعرية للكيان الصهيوني المدعوم اميركياً في استخدام اساليب القتل والدمار ضد الشعب الفلسطيني وسعيه لاقامة دولة يهودية عنصرية متطرفة على انقاض حقوق هذا الشعب.‏

وبالتأكيد فإن مقاطعة هذه الدول وتهديد أخرى بالانسحاب يعطي غطاء واضحاً للكيان الصهيوني العنصري للتغطية على جرائمه وللاستمرار فيها دون حساب أو عقاب.‏

وقدانضمت نيوزيلاندا الى الدول التي تقاطع مؤتمر الامم المتحدة حول العنصرية .‏

ونقلت ا ف ب عن وزير الخارجية النيوزيلاندي نوراي ماك كولي قوله في بيان بانه ليس راضيا عن صيغة البيان الختامي التي اعدت بعد نقاشات اولية وهي لا تمنع المؤتمر من السقوط بنفس النقاشات التي اعتبرها انتقامية وعقيمة شهدناها في المؤتمر العالمي الاول ضد العنصرية الذي انعقد في مدينة دوربان بجنوب افريقيا عام 2001 0‏

واشار الى ان ولينغتون كانت قررت على الارجح مشاركتها في المؤتمر فقط في حال لم يقر مشروع البيان الختامي نتائج دوربان 1 والذي يعتبر دوربان 2 مكملا له وفي حال لم يحد من حرية التعبير0‏

وانضمت نيوزيلاند الى دول عدة اعلنت عدم مشاركتها بالمؤتمر لتضمن بيانه الختامي انتقادات ضد اسرائيل وعلي راسها الولايات المتحدة واسرائيل واستراليا وكندا وايطاليا وهولندا والمانيا0‏

وكانت الولايات المتحدة واسرائيل انسحبتا من مؤتمر دوربان 1 عام 2001 عندما حاولت الدول المشاركة توصيف اسرائيل بانها عنصرية0‏

وقد أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أسفه لمقاطعة الولايات المتحدة وست دول أخرى إضافة إلي إسرائيل مؤتمر ديربان2 لمناهضة العنصرية وقال إنه يأمل ألا تستمر مقاطعتهم تلك لفترة طويلة .‏

كما هددت فرنسا بانسحاب الدول الأوروبية من المؤتمر إذا وجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلاله أي اتهامات معادية للسامية .‏

وقال بان في افتتاح المؤتمر مدافعاً عن النص محل النزاع بأنه متوازن ، مؤكداً أن اجتماع جنيف ضروري لمعالجة التوتر المتزايد الذي يمكن أن يسبب اضطرابات اجتماعية وعنفا .‏

وأضاف إننا نتحدث عن إيجاد وحدة جديدة يتطلبها الوقت، ومع ذلك فإننا لا نزال ضعفاء ومنقسمين وعالقين في طرائق قديمة ، مؤكداً أنه يشعر بخيبة أمل إزاء الاتهامات المتبادلة وحول غياب بعض الدول .‏

كما قال في كلمته إنه يجب محاربة العنصرية بما في ذلك معاداة السامية والخوف من الإسلام، مؤكداً أن العالم بحاجة لأن يحتشد ضد تهديد العنصرية المتصاعد نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية.‏

كما واستنكرت مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي مقاطعة المؤتمر، واعربت عن شعورها بالصدمة والقلق وقالت ان مجموعة من الدول تقاطع المؤتمر بسبب بند أو بندين مدرجين على جدول اعمال المؤتمر على حساب العديد من القضايا الاكثر اهمية.‏

وأضاف بيلامي « ان المؤتمر سيتناول معاناة العديد من المجموعات والفئات من العنصرية واشكال عديدة من التعصب بشكل يومي».‏

وكان البيان الختامي لمؤتمر « ديربان 2001 » قد وصف الصهيونية بالعنصرية وساد اليوم الختامي اتهامات بالعنصرية واتهامات مضادة بالعداء للسامية وانتهى بانسحاب الوفدين الامريكي والاسرائيلي.‏

ويعد هذا المؤتمر الحلقة الثانية من مؤتمر دوربان، وقد اطلق على المؤتمر الجديد «ديربان 2».‏

وبذلت بعض الدول محاولات غير ناجحة لمساواة الصهيونية بالعنصرية.‏

واستنكر البابا بنديكتوس السادس عشر مقاطعة عدد من الدول الغربية، وقال ان المؤتمر يتيح الفرصة لمحاربة التمييز والتعصب، وحث جميع الاطراف الى العمل معاً بروح الحوار.‏

وكانت قد جرت مفاوضات من وراء الستار خلال الاسابيع الاخيرة من اجل تعديل صيغة البيان الختامي المقترح حتى يصبح مقبولاً من كافة الدول.‏

واكد وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فيرهاجن انه لايجب استغلال مؤتمر مهم مثل مؤتمر مناهضة العنصرية لتحقيق اغراض سياسية والهجوم على الغرب.‏

وأضاف ان بعض الدول تعتزم استخدام المؤتمر لوضع الدين فوق حقوق الانسان، وحرية التعبير.‏

وكان الرئيس الاميركي باراك أوباما قد برر مقاطعة دوربان 2 بسبب الادعاءات التي تتسم بالنفاق ويوجهها منظمو المؤتمر إلى اسرائيل حسب قوله.‏

أما الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد فقد اكد امس ان اسرائيل كيان عنصري مستنكرا ممارساتها العنصرية واللانسانية ضد الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة.‏

وذكرت (ا ف ب) ان احمدي نجاد وجه في كلمة امام مؤتمر دوربان 2 الذي يعقد في جنيف لمناهضة العنصرية انتقادات حادة لاسرائيل وقال.. بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لجأ الحلفاءالى القوة العسكرية لانتزاع اراض من امة برمتها تحت ذريعة معاناة اليهود.واضاف.. أرسلوا مهاجرين من اوروبا والولايات المتحدة ومن عالم المحرقة لاقامة حكومة عنصرية في فلسطين المحتلة.‏

وقال احمدي نجاد.. ان مقاطعة بعض الدول الغربية لمؤتمر دوربان 2 خطوة انانية ومتغطرسة.وقاطعت كل من الولايات المتحدة واستراليا وكندا مؤتمر مناهضة العنصرية تحسبا كما تقول هذه الدول من توجيه انتقادات لاسرائيل ومساواة اعمالها بالعنصرية.‏

وكانت الولايات المتحدة واسرائيل انسحبتا من مؤتمر دوربان الاول عام 2001 في اعقاب تضمين البيان الختامي للمؤتمر انتقادات حادة للصهيونية ومساواتها بالعنصرية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية