ويأتي الاعتصام خطوة نحو دعم الأسرى داخل المعتقلات وخطوة نحو تفعيل قضيتهم ونقلها عبر المحافل الدولية والعربية بهدف إطلاق سراحهم كما دعت اللجنة أيضاً إلى اعتصام جماهيري أمام سجن الجلبوع تضامناً مع الأسرى يوم الأربعاء 22 نيسان الساعة الحادية عشرة صباحاً حتى الواحدة من بعد الظهر.
من جهة ثانية دعت محافظة القنيطرة ولجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي الى الاعتصام اليوم أمام مقر بعثة الصليب الأحمر الدولي بدمشق استحضاراً لقضية أسرى الجولان الصامد في سجون الاحتلال البالغ عددهم أحد عشر أسيراً، ثلاثة منهم يقضون عامهم الرابع والعشرين خلف القضبان وفي مقدمتهم الأسير بشر سليمان المقت عميد الأسرى العرب الذي يعاني من تدهور خطير في حالته الصحية بعد رفض قوات الاحتلال اجراء عملية جراحية عاجلة لأحد شرايين القلب حيث تعرض مؤخراً لجلطة قلبية كادت تودي بحياته وتم زجه في سجن الجلبوع بعيداً من الرقابة الدولية.
الجدير ذكره أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمارس أبشع أنواع المعاملة بحق الأسرى السوريين، فهي تمنع عنهم العلاج الطبي ولاسيما أن العديد من الأسرى -نظراً لظروف ومدة الاعتقال- يعانون من أمراض شديدة الخطورة وتتطلب عناية ومعالجة طبية خاصة تمنعها السلطات الاسرائيلية عنهم، بما يشكل انتهاكاً صارخاً لكل الأعراف والأخلاق والمواثيق الدولية التي تعتبر العلاج من الحقوق الأساسية والبديهية التي يجب توفيرها للإنسان في كل الظروف حتى في ساحات الحروب، ولكن سلطات الاحتلال كعادتها تضرب عرض الحائط بتلك الاتفاقيات الدولية.
كما أن المعتقلين العرب السوريين هم ضحايا إهمال طبي متعمد، سببه نهج عقابي من قبل سلطات إدارة السجون الاسرائيلية.