|
اعتقالات بالضفة..والاحتلال يطلق النار على زوارق الصيادين.. حكومة نتنياهو تصـــدّق أخطــر مخطـط اســتيطاني بالقـــدس سانا-الثورة هذا في وقت أعلنت فيه دائرة الخرائط والمساحة الفلسطينية بالقدس المحتلة أن سلطات الاحتلال بصدد تنفيذ أكبر وأخطر مخطط استيطاني بالقدس والضفة منذ عام 1948 كما كشف مسؤول ملف شؤون القدس عن إخطار من هذه السلطات بهدم أجزاء من الكنائس في البلدة القديمة. فقد اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس بلدة ميثلون وقريتي سيريس والجديدة جنوب جنين شمال الضفة الغربية.
ونقلت وكالة وفا عن مصادر امنية فلسطينية قولها ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت تلك البلدات وسيرت الدوريات في الازقة والشوارع وسط اطلاق نار كثيف والقاء القنابل الصوتية كما داهمت العديد من المنازل في عملية تفتيش واسعة النطاق في كروم الزيتون بمحيط هذه البلدات دون ان يبلغ عن اي اعتقالات. كما اعتقلت هذه القوات 10فلسطينيين في عدة مدن بالضفة. في غضون ذلك أطلقت الزوارق الحربية الاسرائيلية نيرانها على مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة شاطئ السودانية في قطاع غزة. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن شهود عيان قولهم ان المراكب الفلسطينية أصيبت بأضرار بالغة بعد اصابتها بشكل مباشر بالنيران الاسرائيلية. من جانب آخر قالت الغرفة التجارية في قطاع غزة ان سلطات الاحتلال تحتجز 1757 حاوية بضائع للقطاع ثمنها يزيد على 100 مليون دولار منذ أكثر من سنتين مشيرة الى أن هذه الحاويات تحتوي على أدوية وملابس وأجهزة كهربائية وألعاب أطفال. من جهة ثانية أعلن خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط والمساحة التابعة للسلطة الفلسطينية بالقدس المحتلة أن الحكومة الاسرائيلية بصدد طرح مناقصات جديدة لتنفيذ أكبر مخطط استيطاني منذ عام 1948. ونقلت قناة العالم عن التفكجي قوله ان قيمة المخطط تبلغ مليارا ونصف مليار دولار وسينفذ في القدس والضفة الغربية وانه يصنف أضخم وأخطر المشاريع الاستيطانية التي استهلت الحكومة الاسرائيلية اليمينية الجديدة أولى مهامها بتصديقها، مضيفا ان المخطط يشمل اقامة بنية تحتية للمستوطنات وسكة حديد للربط بينها واقامة مصانع خاصة باليهود. وقال التفكجي : ان الهدف من المشروع هو زيادة عدد اليهود في القدس والضفة الغربية وتخفيض نسبة عدد العرب الى 12 بالمئة. الى ذلك كشف مسؤول ملف شؤون القدس في السلطة الفلسطينية حاتم عبد القادر عن إخطار من سلطات الاحتلال الاسرائيلي بهدم جزء من الكنيسة الارمنية الكاثوليكية وهدم مبان داخل دير الارمن الارثوذكسي في البلدة القديمة. ونقلت وكالة شهاب عن عبد القادر قوله في تصريح صحفي إن هذه الممارسات التصعيدية تمثل اعلان حرب شاملة ووحشية وشرسة ضد كل ما هو غير يهودي في القدس. وأضاف عبد القادر: ان ما تقوم به اسرائيل يأتي في اطار توسيع نطاق جرائمها لتشمل المسلمين والمسيحيين ومقدساتهم وان الامر لم يعد يقتصر على منعهم من العبادة بل تجاوز ذلك ليصل إلى استهداف أماكن العبادة وتهديد وجودها. من جانبها قالت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات: ان الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو تفتح الابواب على مصراعيها لتهويد القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية. ونقلت وفا عن الامين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر تأكيده ان الحكومة الاسرائيلية أطلقت يد الجماعات اليهودية المتطرفة لتقود جموع المتطرفين الى باحات الاقصى الامر الذي أعطى انطباعا واضحا أن العدوان على الاقصى بات يأخذ منعطفاً خطيراً يتجه بشكل واضح نحو اعتباره كنيساً يهودياً أوهيكلا لليهود وسلبه من يد أهله المسلمين أو فرض شراكة فيه عند فشلهم في سلبه بالكامل. وأوضح أن القمع الذي فرضته سلطات الاحتلال على المسيحيين في أعياد القيامة ومنعهم من الوصول الى كنيستهم هي نفس الاجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال باستمرار على المسلمين وتمنعهم بموجبها من الدخول الى القدس أو الوصول الى المسجد الاقصى. من جهته أدان الشيخ جمال بواطنة وزير الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة تسيير الاعمال الفلسطينية منع سلطات الاحتلال الاسرائيلي الاذان في الحرم الابراهيمي الشريف واعتبرها جريمة اسرائيلية أخرى تضاف الى سجل اسرائيل الحافل بالجرائم بحق الفلسطينيين. هذا وتتبع اسرائيل سياسة ممنهجة بحق أبناء مدينة القدس المحتلة من أجل خلق جيل كامل محروم من الثقافة والتعليم. وقالت قناة روسيا اليوم في تقرير لها ان المدارس التابعة لمدينة القدس تعاني من نقص في عدد غرف الدراسة تجاوز 1400 غرفة ما أدى الى جعل 9000 طالب خارج اطار التعليم بالاضافة الى استخدام المباني السكنية والمحال التجارية والملاجئ وتحويلها الى مدارس لا تصلح للاستخدام البشري وغير آمنة فكانت النتيجة تسرب نحو خمسين بالمئة من طلاب المرحلة الثانوية. وفي سياق آخر نفت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس صحة تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش حول قوات الامن التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة. وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريحات له ان التقريرغير منصف ويفتقر الى التوازن والشفافية ولم يتطرق الى السبب الحقيقي لانتشار الفوضى وهو العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وقصفه للمراكز الامنية والسجون التي كان فيها عدد كبير من السجناء الجنائيين موضحا ان التقرير لم يشر الى الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل في القطاع. من جانب آخر اعلن اوليفييه بوزانسنو زعيم الحزب الفرنسي الجديد المناهض للرأسمالية ان بي ا، أن السلطات الاسرائيلية منعته من الدخول الى قطاع غزة المحاصر. ونقلت ا ف ب عن بوزانسنو قوله انه انتظر ساعتين او ثلاثا بلاجدوى على معبر بيت حانون للدخول الى القطاع لكن القوات الاسرائيلية منعته بحجة انه لا يحق للوفود السياسية دخول غزة على حين يجوز ذلك للوفود الانسانية والدبلوماسية. يشار الى ان زيارة بوزانسنو الى الاراضي الفلسطينية المحتلة تأتي تعبيراً عن تضامن حزبه مع الشعب الفلسطيني ضد الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
|