تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بحــث مــع رئيس مجموعــة طيران ماليزيـة علاقــات التعـاون.. عطـري إلـى بغــداد اليــوم علـى رأس وفــد حكومــي

دمشق
الصفحة الأولى
الثلاثاء 21-4-2009
شعبان أحمد

تبدأ اليوم في بغداد العاصمة العراقية اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقية المشتركة برئاسة السيدين المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء والسيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي.

وسيبحث الجانبان علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها بما ينعكس ايجاباً على هذه العلاقات ويعيد إليها حيويتها لتحقيق المصلحة المشتركة التي تجسد تطلعات وآمال الشعبين في كافة المجالات.‏

حيث ستتركز المباحثات على قضايا التعاون في مجالات الطاقة والنفط والغاز، الطرق، النقل،الري،الزراعة، الصحة والصناعة اضافة الى تفعيل التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري الى جانب بحث التعاون في المجال المالي والمصرفي ومناقشة كيفية مساهمة الشركات السورية في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية في العراق.‏

ويرافق السيد رئيس مجلس الوزراء وفد حكومي رفيع المستوى يضم السادة وزراء المالية - الري-الاقتصاد والتجارة-الصحة - النفط والثروة المعدنية - الداخلية- النقل-الصناعة- الاسكان والتعمير- الكهرباء والسيد معاون وزير الخارجية ورئيس هيئة تخطيط الدولة.‏

لطفي: إنجاح العلاقات الاقتصادية‏

دمشق - سانا - الثورة:‏

قال الدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة ان التعاون بين سورية والعراق يتم بدرجة عالية من اجل انجاح العلاقات الاقتصادية والتجارية مؤكدا حرص سورية على ازالة كل ما يعيق تقدم هذه العلاقات.‏

واوضح لطفي في حديث للفضائية السورية مساء أمس ان سورية والعراق سيوقعان قريبا اتفاقية في مجال التعاون على صعيد القطاع الخاص بين جمعية الصناعيين العراقيين واتحاد غرف الصناعة السورية كما سيتم توسيع نطاق مجلس رجال الاعمال السوري العراقي ليضم الصناعيين من كلا البلدين بهدف البحث عن امكانية اقامة المشروعات الصناعية المشتركة في المجالات التي تهم العراق.‏

واضاف لطفي ان احد أهم المحاور في مجال القطاع العام التي نوقشت في الاجتماعات الاخيرة للجنة الوزارية العليا السورية العراقية المشتركة هو البحث في امكانية دخول الشركات الانشائية السورية للتعمير والبناء الى قطاعات العمل في العراق نظرا لحاجة هذا البلد الشقيق الى اعادة اعمار البنى التحتية.‏

وقال لطفي انه تم البحث خلال الاجتماعات في موضوع العلاقات الاقتصادية عامة والتجارية على وجه الخصوص حيث تم التطرق لكل القطاعات المكونة للاقتصاد كالنقل والكهرباء والنفط والغاز والاسكان والتعليم العالي وتصدير الادوية والاغذية الى العراق وضرورة اقامة مناطق حرة سورية عراقية مشتركة لاقامة عدة صناعات وتوريدها الى المنطقة بالكامل. واضاف لطفي ان العلاقات السورية العراقية تندرج في اطار المساهمة بتحقيق الاستقرار والازدهار للمنطقة وهذا ما تعمل سورية على انجازه مع الجانبين الايراني والتركي ومع بقية دول المنطقة موضحا ان ما يتم رسمه من تعاون اقتصادي اقليمي بين هذه الدول سيؤسس لمستقبل افضل في المنطقة بأكملها.‏

واختتم لطفي بالقول.. ان حجم التبادل التجاري بين سورية والعراق ارتفع ما بين عامي 2005و 2008 الى 800 مليون دولار بحيث كان ثلثا المبلغ لمصلحة سورية اما الثلث فهو لمصلحة العراق مشيرا الى انه من المفترض توسيع مساحة التبادل التجاري بحيث تتجاوز المليارين او ثلاثة مليارات دولار نظرا لحاجة الاقتصاد العراقي الماسة الى شراء البضائع والسلع السورية علاوة على تجارة الترانزيت.‏

سورية والعراق يتطلعان‏

إلى مستقبل أفضل لعلاقاتهما‏

هذا وقد شكلت اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة التي عقدت من 12 الى 14 الشهر الجاري في بغداد نقطة انطلاق جديدة لتفعيل التعاون بين البلدين ووضع الاسس اللازمة لانعقاد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة حيث اعد الجانبان مشاريع هذه الوثائق على ان توقع خلال اجتماعات اللجنة العليا.‏

وناقشت اللجنة الوزارية المشتركة خلال اجتماعها برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة عامر حسني لطفي ووزير التجارة العراقي فلاح السوداني التعاون الثنائي في المجالات المصرفية والنفط والطاقة والصناعة والمواصفات والمقاييس والموارد المائية والنقل والاسكان والتعمير والصحة والدواء والثقافة والبيئة والتربية والتعليم.‏

وسلم الجانب السوري خلال الاجتماعات للجانب العراقي ستة مشاريع برامج تنفيذية ومذكرات تفاهم يمكن أن تبحث في المستقبل القريب والتوقيع عليها عند التوصل لصيغتها النهائية.‏

كما تركزت جلسة المباحثات التي عقدت بين الوزير لطفي ووزير المالية العراقي باقر جبر الزبيدي على موضوع التبادل التجاري بين البلدين وبناء منطقة تجارة حرة في منطقة القائم الحدودية وتوسيع منفذ البوكمال ليتلاءم مع التوسع التجاري بين البلدين اضافة الى موضوع انشاء مصرف عراقي سوري مشترك لتقديم الخدمات للتجار والصناعيين والمواطنين من كلا البلدين.‏

وترتبط سورية والعراق بعلاقات تاريخية واجتماعية وسياسية وثقافية واقتصادية تكتسب أهمية خاصة نظرا لموقع البلدين وثقلهما السياسي والاقتصادي في المنطقة وما يربط الشعبين الشقيقين من قرب جغرافي وتداخل اجتماعي.‏

وشهدت العلاقات السورية العراقية تطورا ملحوظا في السنوات الاخيرة تجسد في العديد من الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين.‏

واتفق الجانبان الجانبان خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي الى دمشق في آب عام 2007على اعادة احياء وتفعيل دور اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي الوزراء ووضع حجر الاساس لتوسيع التبادل التجاري والسلعي وتوقيع مذكرات تفاهم اقتصادية في مجال الازدواج والتهرب الضريبي والتعاون الاداري والجمركي واعادة تشغيل أنبوب النفط بين كركوك وبانياس وتأمين عبور البضائع من الموانىء السورية الى العراقية.‏

وكما اكدت سورية دائما على عروبة العراق ووحدته ارضا وشعبا فقد تبنت سياسة اقتصادية تجلت في دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وتطويرها من خلال ايجاد آليات مناسبة لتشجيع رجال الاعمال لتبادل الزيارات والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين.‏

ورغم كل الضغوطات بقي موقف سورية ثابتا تجاه الاحتلال معلنة استعدادها التام لتقديم كل مايحتاجه الشعب العراقي الشقيق من دعم ومساعدة والمشاركة الفعالة في عملية اعادة اعمار العراق وبناء ما دمرته الحرب من مرافق وبنى خدمية واقتصادية.‏

كما استقبلت أعدادا كبيرة من المواطنين العراقيين الذين هجرهم الاحتلال قسرا عن ارضهم وقدمت لهم الخدمات التي يحتاجونها في جميع المجالات.‏

وكان رئيس الوزراء العراقي اكد لدى استقباله في بغداد في اذار الماضي السيد وليد المعلم وزير الخارجية توافر الارادة السياسية لدى القيادة العراقية للمضي باتجاه تعزيز العلاقات الثنائية مع سورية في مختلف المجالات وحرصها على استمرار التشاور والتنسيق مع الشقيقة سورية.‏

بينما أعرب الوزير المعلم عن تطلع سورية الى مستقبل افضل لعلاقاتها الثنائية مع العراق في مختلف المجالات بما يخدم مصالح شعبينا.‏

وشكلت الاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم الاقتصادية والمالية الموقعة بين الجانبين حجر الاساس في طريق تطوير العلاقات الاقتصادية ودفعها الى مستوى أفضل في مجالات الاستثمار المشترك والعلاقات المالية والمصرفية كما شكلت أرضية واطار عمل لرجال الاعمال والمقاولين والقطاع الخاص في سورية للعمل والاستثمار في العراق.‏

ويتطلع الجانبان الى رفع حجم التبادل التجاري هذا العام الى مليار دولار مقابل 805 ملايين دولار عام 2007 منها 600 مليون صادرات سورية الى العراق و205 ملايين دولار واردات.. وتصدرت الالبان والخضار والفواكه والاقمشة والمشتقات النفطية قائمة الصادرات في حين شملت الواردات السورية من العراق الجلود والتمور والمازوت والمشتقات النفطية.‏

عطري يستقبل فرناندس‏

من جانب آخر استعرض المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء مع طوني فرناندس الرئيس التنفيذي لمجموعة اير اسيا الماليزية علاقات التعاون المشتركة بين سورية وماليزيا والرغبة المشتركة بتطويرها وتوسيع آفاقها المستقبلية.‏

وبحث الجانبان اوجه التعاون في مجال النقل الجوي بين مؤسسات وشركات الطيران السورية والماليزية وتطوير البنى والمرافق المتعلقة بخدمات الطيران وزيادة عدد الخطوط والرحلات الجوية بما يعزز الصلات والروابط الاقتصادية والتجارية والسياحية. حضر اللقاء الدكتور يعرب سليمان بدر وزير النقل وسفير ماليزيا وقنصلها الفخري بدمشق.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية