عيناك
ملحق ثقافي الثلاثاء21/2/2006 حسن ورور ما الّذي يتراءى بعينيكِ لي أهوَ ما تذوّيه النّار من لهب أم هو هالة يستحمّ وتغسل قمصانها تحت ضوء القمرْ ؟
أم شموسٌ تمشّط شعر النّجوم لترقص في عرسكِ المنتظرْ ؟ أم بحارٌ أتتكِ بأمواجها تغسل الماءَ من ملحهِ فيها ساعةَ السحرْ ؟ أم بروقٌ يعلّمها برقُ عينيكِ كيف تغازل غيم السَّماء وترقص تحت المطرْ ؟
أم حقولُ المدى يزرع النّاس فيها الأماني, وربّ البريّة ينثر فيها النّدى والزّهر ؟ أم فضاءات عشقٍ يزيّنها الحبُّ للعاشقين في ليلةٍ للهوى والسّمر ؟ أم سماءٌ تغادر زرقتها إذ رأتْ زرقةً تحت جفنيكِ بالخوف موسومةً والخفر ؟ أم عروسٌ تراود أحزانها كي تغيبَ لئلا يرى أحدٌ ما تخبّئه من دموعٍها لتذرفَها في حذر ولتعرفَ في أيّ مينا سترسو وفي أي برّْ ؟ لكأنّي أرى لإله الأساطير وحرّاسه فيهما غابةً من سيوفٍ مشرّعةٍ فوق عينيكِ تحرس سحر من عيون البشر.. كانون ثاني 2006 وبكلِّ جنوني انضممت لهم أفتديكِ وأوّل من يفتديكِ أنا ويردّ الخطر..
|