تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وتر وتر وتر وتر بدوي الجبل

ملحق ثقافي
الثلاثاء21/2/2006
محمد سليمان الأحمد

خالقه منْ نُعْمَياتِكِ لِي أَلْفٌ مُنوَّعَةٌ وَكُلُّ وَاحِدَة دُنْيَا مِنَ النُورِ رَفَعْتِنِي بِجَناحَيْ قُدْرَةٍ وَهَوىً لِعَالَمٍ مِنْ رُؤَى عَيَنَيْكِ مَسْحُورِ تَعُبُّ مِنْ حُسْنِهِ عَيْنِي فَإِنْ سَكِرَتْ أَغْفَتَ على سُنْدُسِيٍّ مِنْ أَساطِيرِ

أُخَادِعُ النوْمَ إِشْفاقاً على حُلُمٍ حَانٍ على الشَفَةِ اللمْياءِ مَخْمُورِ وَزارَ طيفُكِ أَجْفاني فَعَطَّرها يا لَلطُيوفِ الغَريراتِ المعاطِيرِ طُيوبُهَا في زِياَراتِ الرُؤَى نَزَلَتْ مِنْ مُقْلَتَيَّ عَلى أَصْفَى القَواريِرِ كَأَنَّ هَمْسَكِ في رَيَّاهُ وَشوَشَةٌ دَارَ النَسِيمُ بها بَينَ الأَزَاهيرِ تَنْدى البَراءةُ فِيهِ فَهْوَ مُنْسَكِبٌ مِنْ لَغْوِ طِفْلٍ وَمِنْ تَغْرِيدِ عُصْفُورِ رَشَفْتُ صوتكِ في قَلْبِي مُعَتَّقَةً لَمْ تُعْتَصَر وَضِياءً غَيْرَ مَنْطُورِ لَوْ كُنْتِ في جَنَّةِ الفِردَوْسِ وَاحِدَةً مِنْ حُورِها لتَجَلىَّ اللهُ لِلْحُورِ خَلَقْتِنِي مِنْ صَبابَاتٍ مُدَلهةٍ ظَمْأَى الحنِينِ إِلى دَلٍّ وَتَغْرِيرِ فَكَيْفَ اغْفَلْتِ قَلْبي؛مِنْ تَجَلُّدِهِ لَّما توَلَّيْتِ إِبْدَاعِي وتَصْويِرِي؟ وَكَيْفَ تَشْكِينَ مِنْ حُبِّي غَوايَتَهُ وَأَنْتِ كَوَّنْتِ تَفْكِيري وَتَعْبِيري وَهَلْ تُريدينَ رُوحِي هَدْأَةً وَوَنىً فَكَيْفَ أَنْشَأْتِ رُوحِي مِنْ أَعاصيرِ؟ أَلِفْتُ نَفْسِي على ما صُغْتِ جَوْهَرَهَا يا غُرْبَتِي عِنْدَ تَحْويِري وَتَغْيِيري! >>> >>> كَبَّرْتُ للطَلْعَةِ النَشْوى أُسَبِّحُها أَكانَ لِلَّهِ أَمْ للحُسْنِ تَكْبِيري ياطِفْلَةَ الرُوحِ: حَبَّاتُ القُلوبِ فِدَى ذَنْبٍ لِحُسنِكِ عِنْدَ اللهِ مَغْفُورِ آثامُكِ الخفِراتُ البِيضُ لَوْ جُلِيَتْ لطُورِ مُوسى لَنَدَّتْ ذُرْوَةَ الطُورِ كأَنَّها أُقْحُواناتٌ مُنَضَّرَةٌ بِمُخْصِبٍ عَبِقِ الرَيحانِ مَمْطُورِ يانَجمةً تَخْتَفِي حِيناً وتُشْرِقُ لي حِيناً أَفانِينَ تَعْريفٍ وتَنْكيرِ لَقَدْ هَجَرْتِ أَخاكِ الفَجْرَ وانْتَبهَتْ شَمسُ الصَباحِ على أَنَّاتِ مَهْجُورِ منْ مَوْطِنِ النُورِ هذا الحسْنُ أَعْرفُهُ حُلْوَ الشَمائِلِ قُدْسِيَّ الأَسارِيرِ فَفِي السماءِ على مَطْلُوَلِ زُرْقَتِهَا أَرىَ مَساحِبَ ذَيْلٍ مِنْكِ مَجْرُورِ جَواهِريِ في العبيرِ السَكْبِ مُغْفِيةٌ مِنَ الوَنى بَعْدَ تَغْلِيسٍ وَتَهْجِيرِ تاهَتْ عَنِ العُنُقِ الهاني فَأَرْشَدَهَا إِلى سَنَاهُ حَنِينُ النُورِ للنُورِ‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية