سلام على كل حرف توضأ في مقلتيك.. على كل موت كتبت و عانيت
ثم سلام على الماء..
يمشي علينا.. ويمشي بنا
ثم يذرو مواويلنا في براري السنين..
وفي كلمة العدد للدكتور علي القيم نقرأ تحت عنوان «علم التاريخ و التاريخانية» (هناك من يرى أن التاريخ غير مفصول عن المؤرخ، و المؤرخ منغرس في ثقافة عصره، لذلك فالتاريخ هو المعرفة المبلورة علميا للماضي البشري من قبل رجل الحاضر....).
وفي باب الدراسات و البحوث يطالعنا العدد بعناوين هامة فقد كتب الدكتور سعد الله آغا القلعة عن الارتجال في الموسيقا العربية و ترجمت الدكتورة ملكة ابيض بحثا في الادب والطفل.
وفي باب الابداع نقرأ شعرا ليحيى محمد محي الدين ومنير محمد خلف، ونقرا قصة الوصية للدكتور هزوان الوز.
ونتوقف في باب آفاق المعرفة عند عناوين من مثل «اصابع الشمس في عيون الظلام» لساجدة الموسوي و ترجمة لرافع شاهين عن موليير في قراءة لسيرته الذاتية ومسرحه الريادي.
وكتب الزميل ديب علي حسن في «اغتيال الهوية من النقش إلى الحرف» يقول: «إن احد وجوه اغتيال ذاكرتنا، تشويه ذاكرتنا، نصنعه نحن بأيدينا، و قد دفعنا الغرب إليه دفعا من خلال اللعبة التي وقعنا في شركها بلا انتباه، الا وهي ما سمي حقيقة الشبكة العنكبوتية، إذ أصبحت ملاذا لنا بكل شيء من دون الانتباه إلا أننا وقعنا في شرك أن يكون كل ما ننجزه ونريد أن يكون ارثا ثقافيا و ادبيا لاجيالنا هو بمكان غير آمن ابدا، لا بل أتى ألى حيث اعددت له المقبرة بكبسة زر ليكون مجرد أثر بعد عين..».
أما حوار العدد فقد اعده محمد خالد الخضر مع الاديب عبد الفتاح قلعه جي الفائز بجائزة الدولة التقديرية، كما عرضت سمر الزركي لكتاب الشهر «في سبيل العربية» وختم العدد بنافذة على اصدارات جديدة من اعداد حسني هلال.
وآخر الكلام لرئيس التحرير تحت عنوان «عظمة الارامية».
وزع مع المجلة كتاب صادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب تحت عنوان «لغز المتنبي» للدكتور نزار بريك هنيدي استعاد فيه شاعرا كبيرا استطاع أن يخرق جدار الزمن و يتخطى القرون المتوالية فارضا نفسه على المعترك الشعري الراهن المعاصر والحداثي.