وأشار الإرهابي أبو طرابه في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري الليلة الماضية إلى أن العقيد الفار مروان الحمد قائد ما يسمى المجلس العسكري في السويداء اتصل به قبل أكثر من شهر ونصف الشهر وقال له ان الشيخ وحيد البلعوس لم يعد يلزم وبدأ يعمل بشكل انفرادي ويجب وضع حد له وبأن هناك مئة شخص أكفأ منه في هذا المركز وانني استحقه.
وقال الإرهابي أبو طرابه: عندما سألته عن المطلوب أمرني بتصفية الشيخ البلعوس وأن أجهز له كادرا ثقة ليقوم بالمهمة فطلبت منه عبوات فجاوبني بأن المدعو وليد الرفاعي من قرية أم ولد وهو قائد كتيبة يعمل بتصنيع العبوات الناسفة.
واضاف الإرهابي أبو طرابه انه اتصل في اليوم التالي مع وليد واجتمعا في الجبل برفقة رامي الحسين أبو مصعب وحمد عفاش الصحناوي وأبو مزيد سليم أبو محمود ووضعنا خطة لمراقبة البلعوس وبعد فترة أخبروني بأنه ذاهب إلى صلخد ولكن هناك سكان في الطريق ولا يمكن القيام بالعمل المطلوب لان الهروب منها صعب وبعد فترة أخبروني بأن البلعوس ذاهب إلى شقا لكن طريقها مكشوفة لا يمكن الاختباء فيها.
وقال الإرهابي أبو طرابه: قبل التفجير الإرهابي بعشرة أيام اتصل معه أبو مصعب وأخبره بأن البلعوس ذاهب إلى قرية سالي فقلت له بأنه مكان مناسب حيث نعرف هذا الطريق الجبلي واجتمعنا قبل التنفيذ بثلاثة أيام أنا وأبو مزيد سليم أبو محمود ورامي الحسين أبو مصعب وحمد عفاش الصحناوي ووزعنا المهام لكل واحد ورسمنا خطة ومكان وضع العبوات الناسفة.
وأضاف الإرهابي أبو طرابه ان رامي الحسين ذهب يوم الخميس ظهرا إلى منطقة الاصلحة لتسلم العبوات من الرفاعي فأحضر العبوات ووضعها بسيارته التي هي نوع لادا سمارا جردونية اللون.
وبين الإرهابي أبو طرابه أنه تم الاجتماع في مكان تنفيذ العملية الساعة 4 صباحا بحسب ما هو متفق عليه حيث جاء أبو مزيد سليم من السويداء مع رامي بسيارته وأنا مع حمد الصحناوي فوجدنا سيارة على يمين الطريق من نوع كيا 3000 بيضاء اللون فسالت عنها فأجاني رامي بأنه تم احضارها لانها أفضل للتفجير.
وقال الإرهابي أبو طرابه: ان رامي هو من جهز العبوات لانه تعلم كيفية اعدادها وتركيبها وكان المخطط زرعها في السيارة وبعد انفجارها اطلاق النار على الموكب بهدف التأكد من قتل الشيخ البلعوس مضيفا: ان رامي أنهى عمله وغادر إلى باب المشفى لزرع العبوة الثانية بهدف قتل أكبر عدد من المقربين من الشيخ البلعوس لانهم سيذهبون إلى المشفى عندما يسمعون أنه قد وقع في كمين .
وأشار الإرهابي أبو طرابه إلى أنه عند الساعة الرابعة عصر يوم الجمعة وقع الانفجار وكان موجودا بالقرب من منطقة الزراعة وكان الاتفاق بأن يذهب مع حمد الصحناوي عقبه إلى بلدة الجنينة ثم يذهب أبو مزيد سليم ورامي الحسين إلى باب المشفي ليقوموا بتفجير العبوة الثانية.
وقال الإرهابي أبو طرابه انه بعد وصوله والصحناوي إلى بلدة الجنينة اتصل معه رامي الحسين وأخبره بأن العبوة الثانية تم تفجيرها ولكن لا يعلم اذا كان الشيخ البلعوس قد توفي أو لا يزال على قيد الحياة.
وقال الإرهابي أبو طرابه انه نحو الساعة العاشرة ليلا اتصلت بنا فصائل مسلحة تابعة للشيخ البلعوس وطلبت منا المؤازرة وقطع محاور الطرق فذهبنا.. نحن عناصر الكتيبة الموجودين في الجنينة والبالغ عددنا 30 باتجاه السويداء ووصلنا إلى فرع الشرطة العسكرية ووجدنا هناك بيرق آل نعيم وتم الهجوم على المبنى وتكسير محتوياته .
وأضاف الإرهابي أبو طرابه: اتجهنا بعدها إلى بنك بيمو فوجدنا هناك بيرق آل العز ووقفنا معهم وأخبرونا بأنهم يريدون تفريغ الفروع الامنية من العناصر ثم ذهبنا سوية باتجاه مبنى قيادة الشرطة حيث جرت مفاوضات بيننا وبين العميد نبيل الغجري وتكفل بالا يقوم أي أحد من عناصره باستهداف المدنيين.
وقال الإرهابي أبو طرابه: بعد ذلك اتجهنا نحو السرايا فوجدنا ماهر عمرو وكان برفقته أربعة أشخاص من عائلة خضير وبينهم المدعو كمال وعندما تكلمنا معهم سألونا اذا جئنا لتكسيرها فقلنا لهم لم نأت لذلك فذهبنا مع بعض الشباب إلى مبنى الامن الجنائي لنتفاوض مع من كان بداخله ثم جرت اشتباكات بيننا وبعدها انسحبنا نحو الساعة الرابعة صباحا وذهبنا إلى منزل الشيخ وحيد البلعوس في بلدة المزرعة وبقينا هناك .