برسم بعض الأنظمة الناطقة بالعربية... تدعمون الإرهاب وتتهمون الغير.. شردتم السوريين وأوصدتم الأبواب في وجوههم
وكالات- الثورة الصفحة الأولى الأثنين 7-9-2015 لكون حادثة الطفل السوري إيلان الذي التهمه البحر لم تفارق الضمائر الحية، تنتشر صوره في كل مكان وبين صفحات وسائل الإعلام وعلى شاشاتها، حيث هرب من الحرب ورفضته كندا فتلقفته مياه البحار.
ويقول الكاتب الكويتي هاشم السيد رجب في مقال له متهكماً من الأنظمة العربية التي غدرت بالشعب السوري والآن تبكي الضحايا إن تلك الحكومات تناست أنها أكبر مسبب لاستمرارية الأوضاع المأساوية في سورية ومتسائلاً كيف لأولئك أن يذرفوا الدموع على السوريين وهم الذين ساعدوا بقتل وتشريد الأبرياء منهم، وهم من ساهم بخروج الأطباء والمهندسين والكفاءات الى أوروبا ليكونوا هناك لاجئين. وأضاف الكاتب إن الجنسية الأوروبية ربما ستكون من نصيبهم، لكن يبقى السؤال هل سيفكرون بالعودة إلى سورية بالتأكيد لا!!، و «شكر» رجب موقف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بقبولها اللاجئين السوريين الذين حثت على نجاح أوروبا في استقبالهم لأنها «لو أخفقت بذلك سوف لن تكون قارتهم التي يتمنونها».
وقارن رجب بين موقف ميركل والمواقف العربية المخجلة والصادمة والمتخاذلة لعدم استقبال بلادهم أي لاجئين، في الوقت الذي استقبلهم البعض كي يتسوّل على أسمائهم ويستفيد من المعونات الأممية المقدرة بـ500 دولار للشخص، وبالتزامن مع محاربة أقوى جيش عربي خدمة للصهيونية العالمية. واستهجن الكاتب كيف تحمل تلك الأنظمة الحكومة السورية المسؤولية عن هجرة الشباب والعقول ويتناسون السبب الرئيسي، ومتسائلاً أيضاً هل هناك دولة تريد تشريد شعبها وقتله، وتدمير جيشها وبناها التحتية، وهل تعمل ذلك وتعلم أنها سوف تتكلف تريليونات الليرات لإعادة الإعمار.
وختم الكاتب بالقول: إن الدفاع عن النفس واجب ومحاربة الإرهاب واجب ووجه السؤال الى دول الخليج فيما إذا كانت تقبل بتهديد أمنها بقوة السلاح، منوهاً بأن سورية منذ آلاف السنين احتضنت الحضارات وحمت الكنائس والمعابد والمساجد والجنسيات والملل واحتضنت المشردين والمهاجرين والهاربين من الحروب من فلسطين ولبنان والكويت والعراق ومن الشركس والأرمن والأكراد.
|