تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«من تدمر الى دمشق».. انطلاق الملتقى الوطني الخامس للفن والإبداع

الثورة
منوعات
الأثنين 7-9-2015
ريم غانم

سورية وطن الشمس ولن يستطيع أي أحد إطفاء هذا النور.. وسيبقى كل انسان وشجرة ومنحوتة في سورية تحكي عنها وعن وجعها وماحل بها، من هنا وتحت عنوان «من تدمر الى سورية»

انطلقت أمس فعاليات الملتقى الخامس للفن والابداع برعاية وزارة السياحة،حيث بدأ هذا الملتقى بوصول تمثال زنوبيا وعربتها الملكية والنصب التذكاري للشهيد خالد الأسعد إلى ساحة الأمويين في دمشق ليستقر لمدة 4 أيام.‏

وفي تصريح للصحفيين أكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي أن فعالية من تدمر إلى دمشق تعني أن دمشق ستبقى تحتضن كل الحضارات والثقافات رغم ما تعرضت له خلال الأزمة الراهنة, وأن هذه الفعالية بما تضمنته من خطوات لحماية الآثار أثبتت أن الحرب لا توقف عجلة الحياة في سورية بل تزيدها عزيمة وإصرارا.‏

وتحدث منظم الملتقى تاج الدين محمد عن هذه الفعالية وقال: اذا كانت الكلمة تعبر عن الأفكار فالمنحوتة تختزن تاريخ الشعوب وحضارتهم على مر العصور،لأنها تعكس ثقافة الامم واعمالها الابداعية،والآثار المنتشرة في ارجاء الوطن دليل على ان الانسان العربي السوري صانع تلك الحضارات،لذا أقمنا هذا الملتقى وفي هذه الاوقات الحرجة وجئنا به الى عاصمة الياسمين برفقة الملكة زنوبيا لنؤكد للعالم أن سورية مهد الحضارات ولاتوجد قوة في العالم تستطيع أن تلغيها وصانعيها.‏

وبين المحمد أن الملتقى الذي يستمر لثلاثة آيام يضم معرض صور ضوئية توثق جرائم الإرهاب ضد الرموز الحضارية والمواقع الأثرية وعرضا للأزياء التراثية وأفلاما وثائقية تتحدث عن الحضارة السورية وتاريخها إلى جانب فيلم يسلط الضوء على الباحث الأثري الشهيد خالد الأسعد الذي قضى حياته خدمة للحضارة والتراث والآثار السورية مبينا أن هذه الفعاليات تعكس أهمية التمسك بالتراث السوري.‏

ولفت المحمد إلى أن هذه التظاهرة الفنية الحضارية التي ولدت من رحم الواقع والطموح تتميز بتحقيق حلم ملكة تدمر زنوبيا من خلال نقل منحوتتها بالحجم الطبيعي مع عربتها التراثية من المدينة الصناعية بحمص إلى دمشق في عرض كرنفالي تراثي لتستقر في ساحة الأمويين إلى جانب النصب التذكاري للجندي العربي السوري.‏

وأشار ياسين رستم مصمم التمثال أن هذا العمل رسالة للعالم تقول: لن تستطيعوا ان تقضوا على احلامنا وتاريخنا لافتاً إلى ان العمل في تمثال زنوبيا استغرق نحو شهر واحتاج انجاز تمثال الشهيد خالد الاسعد ثلاثة ايام مؤكداً العزم على اعادة ترميم جميع ما خربته التنظيمات الإرهابية في مدينة تدمر الاثرية.‏

هذا ويرتكب تنظيم «داعش» الإرهابي جرائم واعتداءات متواصلة منذ نحو ثلاثة أشهر بحق أهالي مدينة تدمر واثارها ومواقعها التراثية ودور العبادة فيها كان اخرها تدمير المدافن التدمرية البرجية وتسويتها بالارض باستخدام كميات كبيرة من المتفجرات إلى جانب تدمير أجزاء كبيرة من معبد بل الاثري في 31 آب الماضي وذلك بعد أقل من 10 أيام على تدميرهم معبد بعل شمين داخل المدينة الاثرية.‏

كما أقدم تنظيم «داعش» الإرهابي على اعدام عالم الاثار خالد الاسعد بقطع رأسه في ساحة المتحف الوطني بتدمر في 18 آب الماضي وهو من مواليد مدينة تدمر عام 1934 حاصل على اجازة بالتاريخ ودبلوم التربية من جامعة دمشق وعمل أربعين عاما مديرا لاثار تدمر وأمينا لمتحفها الوطني‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية