والمنافسة تبدو حامية جداً بين المرشحين لدرجة امتناع اكثر معاهد استطلاعات الرأي خبرة عن إصدار توقعات حول نتيجة الدورة الثانية التي تبدأ اليوم معتبرة ان الوضع الحالي تكرار للسابق ويكاد يكون استفتاء حول مستقبل البلاد كما حصل عام 2000 لتجد صربيا نفسها عند مفترق طرق ويخشى ان تقوم مرة اخرى بالخيار الخاطئ في مرحلة حاسمة من مستقبل البلاد.
ويتوجه اليوم الناخبون الصرب إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد لبلادهم حيث يشتد التنافس بين زعيم الحزب القومي المتشدد والمرشح المناهض للاتحاد الاوروبي توميسلا نيكوليتش والذي حصل على 40% من الأصوات في الجولة الاولى للانتخابات بينما حصل الرئيس الموالي للغرب ( بوريس تاديتش) على 35,5 % وذلك في حملة انتخابية حامية يتبادل كل منهما الآخر الاتهامات بالفساد.
وفي إطار الاستعدادات للجولة الثانية ركز ( تاديتش ) في حملته على القوى والبلدات الصغيرة محاولاً ضرورة الانضمام للاتحاد الاوروبي. وطبقاً لاحدث استطلاعات الرأي التي اجراها مركز بلغراد للانتخابات الحرة الديمقراطية فإن ( تاديتش) سيفوز على (نيكوليتش ) بفارق مئة ألف صوت خلال الجولة الثانية.
من جهة ثانية أكد وزير الخارجية الصربي ( فوك بيريميتش ) ان بلاده ستستخدم جميع الوسائل لابقاء سيادتها على اقليم كوسوفو في حال اعلانه الاستقلال من جانب واحد باستثناء استخدام القوات المسلحة.
مضيفاً بعد اجتماعه في العاصمة السلوفاكية ( براتيسلافيا ) مع نظيره السلوفاكي ( يان كوبيش) ان رد بلغراد سيكون متوافقاً مع القانون الدولي.