يقف د. رياض عصمت في زاويته ( رؤية جديدة) في مجلة المجلة عند نجوم الرواية السورية يقول عصمت: لاشك أن الذي حمل شعلة الريادة للرواية السورية عربياً هو حنا مينة الذي اشتهر بغزارة أعماله وانكبابه غالباً على عالم البحر والبحارة فضلا عن عالم البؤس والتشرد ويتميز أبطال حنا مينة بأنهم على هامش المجتمع.. وواقعية حنا مينة ليست فوتوغرافية ولا طبيعية بل هي غالباً واقعية / شاعرية يحركها حلم بالارتواء الروحي والجسدي وبالعدالة.
ونجد إلى جانب حنا مينة روائيين مثل: ألفة الادلبي , عبد السلام العجيلي , كوليت الخوري, وليد اخلاصي , شوقي بغدادي , حيدر حيدر.., وسواهم هؤلاء جميعاً أعمدة الرواية السورية وكانت سمة الرواية السورية أنهار على خلاف شقيقتها المصرية أو السودانية لم تقتصر على موهبة روائية يتيمة أو يستسلم شبابها أمام قمة روائية واحدة مثل : محفوظ او صالح بل كان ثمة روافد موازية لحنا مينة , وسرعان ما أنجبت سورية أجيالا من خيرة الروائيين العرب اللامعين بعده الذين لم يقاربوا البحر او الفقر بالضرورة , وانما يتمتع كل منهم بعالمه ومناخه وموهبته الفذة.
ولعل ابرز خمسة أسماء من الجيل التالي كانت : خيري الذهبي, نبيل سليمان, عبد النبي حجازي , أحمد يوسف داوود, عبد الكريم ناصيف.. وانضم الى القائمة أسماء أخرى ذات مواهب فريدة : مثل نهاد سيريس , فواز حداد, ممدوح عزام, أنيسة عبود, وهيفاء بيطار, ويقف عند اسلوب فواز حداد وموضوعاته الجريئة التي تتعرض لتفاصيل الواقع المعاش.