(جمعة شمة) يعرف شارعنا من قبل السكان بالشارع الذي يقع فيه بئر دلعين حيث تم تمديد خط مياه الشرب في هذا الشارع منذ خمسة عشر عاماً تقريباً.. ولكن مع معظمها تكسر نتيجة الضغط ومرور السيارات خاصة أنها قساطل فخارية ( أترنيت).. وتابع اخر منذ أكثر من عامين قامت مؤسسة الصرف الصحي بحفر الشارع ومددت خطاً للصرف الصحي.. وعندما ضخوا المياه الى البيوت كانت مختلطة بمياه الصرف الصحي..وأوضح مواطن آخر: منذ ذلك الحين لم يضخوا مياه الشرب الى البيوت.
لم يكد يكمل السيد جمعة شمة كلامه حتى وقف بالقرب منا صهريج دخل صاحبه الى محل خال من اي مادة للبيع فتبعناه.. وهناك تعرفنا بالسيد احمد دلعين الذي قال: انا صاحب البئر.. وأوضح أن البئر عمره أكثر من ستين عاماً وانه يضخ مياه الشرب منه لوحدة مياه داريا.. وتابع حديثه عن الهدر الذي أصاب قساطل مياه الشرب الفخارية المتكسرة التي لم تعد تعمل منذ أكثر من عامين.
حينذاك غادرت المكان متوجهاً الى دوار الباسل في داريا لمعاينة الشارع المتفرع منه باتجاه الغرب ( موضوع الشكوى الثانية ).. وحين وصلت لم أر شارعاً بالمعنى الصحيح للكلمة.. بل وجدت طريقاً ترابياً متهالكاً وهو عبارة عن برك ومستنقعات من المياه الموحلة.. دخلت الى محل لبيع قطع غيار السيارات ( مطل على ذلك الشارع ) وسألت صاحبه (خالد كنعان ) عن أسباب تردي الوضع في ذلك الشارع.. ومنذ متى هو على تلك الحال فقال : أنا هنا منذ نحو سبع سنوات.. والطريق على هذه الحال.. وحين سألته عن دور البلدية وإن كانوا تقدموا بشكوى قال : أنا شخصياً راجعت رئيس البلدية السابق فأجابني بالحرف :( عندما يأتينا الزفت نزفته لكم).
حينذاك تدخل مواطن آخر كان موجوداً في المحل قائلاً: عندما جاءنا رئيس بلدية جديد ( منذ خمسة أشهر تقريباً) راجعته وشكوت له وضع الشارع فأجابني ( في الشهر 12-2007 سنزفته) وبعد انتهاء الشهر راجعته فقال ( شغلتكم طويلة).
اتصلت برئيس البلدية السيد حسن أبو شناق ووضعته بصورة الشكويين فقال : فيما يتعلق بشارع الخليج لانستطيع تزفيته الآن لأن وحدة مياه داريا تريد تبديل شبكة مياه الشرب الموجودة فيه ( نيتها قائمة منذ عامين) وأوضح ان هناك مناقصة قريبة جداً لتزفيت شارع النكاشات والدخلات المتفرعة منه.
وعن الشارع المتفرع من دوار الباسل قال : لاحل له الآن لأن البيوت الواقعة على جانبيه قيد الاستملاك منذ فترة طويلة.
وأخيراً : دائماً توجد تفسيرات وتبريرات ونوايا لدى المسؤولين.. ولكن ..والى أن تترجم- إن ترجمت - يبقى المواطنون في معاناتهم.. وتبقى مشكلاتهم دون حل.