تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تعديات على مراكز الجيش في بيروت على خلفية أحداث مارمخايل .. توقيف 3 ضباط و8 عسكريين

بيروت
سانا-وكالات
الصفحة الاولى
الأحد 3/2/2008
في إطار التحقيقات الجارية بأحداث مار مخايل الدامية صدر مساء أمس التقرير القضائي حول هذه الأحداث .

وقال التقرير انه تقرر توقيف ثلاثة ضباط ورتيبين وستة عسكريين على ذمة التحقيق وتوقيف ستة مدنيين بجرائم أعمال شغب وحيازة اسلحة دون ترخيص فيما تم اطلاق سراح 21 مدنياً بسندات اقامة وخمسة قاصرين بسندات تعهد كما تم اطلاق سراح ثلاثة اشخاص.‏

وأضاف التقرير انه يجري التحقق من كامل هوية ثلاثة اشخاص مشتبه بهم بالتحريض على اعمال شغب مشيراً الى ان التحقيق لا يزال مستمراً مع عدد كبير من الشهود المدنيين وعدد من العسكريين.‏

في غضون ذلك وبعد الاحداث المذكورة والاعتداء على الجيش اللبناني أمس الأول في منطقة غاليري سمعان يبدو أن تعطيل التوافق اللبناني وطمأنة المشروع الصهيوني ودعم الحملات الاعلامية التي يقوم بها بعض قوى 14 شباط للتأثير على سيرالتحقيقات أصبح هاجساً أميركياً ورؤية واضحة تهدف لمنع المقاومة والمعارضة من الشراكة في صنع القرار بالدولة هذا ما أكدته قوى المعارضة الوطنية اللبنانية مضيفة أن اسرائيل ومن وراءها يهدفون الى تفجير الاوضاع في لبنان وزيادة الانقسام واستنكرت الاعتداء على الجيش اللبناني في غاليري سمعان.‏

وقال رئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا إن احداث مارمخايل هدفت الى ضرب صورة الجيش والتعاون ا لقائم بينه وبين المقاومة منذ سنوات مشيراً الى ان الاهداف الاسرائيلية الرامية ا لى تفجير الاوضاع خدمة لمشروعها المشترك مع أميركا ونوّه شاتيلا باليقظة والحذر التي تحلى بهما حزب الله وحركة أمل والمعارضة إزاء الأحداث المذكورة وانهم فوتوا بذلك أكبر مؤامرة خطيرة لاثارة الفتنة منتقداً بيانات فريق السلطة التحريضية.‏

وفي هذا السياق حذّر اللواء عصام أبوجمرا القيادي في التيار الوطني الحر من الحملات الاعلامية التي يسوقها الفريق الحاكم للتأثير على سيرالتحقيقات بشأن أحداث مارمخايل ومحاولته توجيه الانظار الى امور اخرى محذراً ايضاً من تكرار مثل هذه الاحداث وغيرها داعياً الى معرفة ابعاد ما جرى ومعاقبة المتورطين.‏

من جانبه أكد رئيس المكتب السياسي لحركة أمل جميل الحايك أن هناك رؤية أميركية واضحة تهدف الى تعطيل التوافق ومنع المقاومة والمعارضة من الشراكة في صنع القرار في الدولة لطمأنة المشروع الاسرائيلي واوضح أن هناك مؤامرة جديدة تريد اعادة لبنان الى عناوين الحرب والاقتتال هذا في حين دانت ا لحركة الاعتداء المشبوه أمس الاول على مركز للجيش اللبناني في غاليري سمعان مؤكدة انه يهدف لتحويل الانظار عن التحقيق الجاري بأحداث الأحد الماضي إرباكاً للسلم الأهلي.‏

وكان الجيش أعلن أمس أن بعض مراكزه في العاصمة بيروت وضواحيها تعرضت في الآونة الأخيرة لاعتداءات متفرقة آخرها في المنطقة المذكورة وأدت لإصابة جنديين.‏

وأضاف الجيش أن ذلك يعتبر تشويشاً على سير التحقيقات في أحداث مارمخايل لمنع بلوغ الحقيقة وإثارة الفتنة وتقسيم هذا البلد.‏

إلى ذلك قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار إن القوى الوطنية تنتظر نتائج التحقيق بالأحداث ولن تبني موقفها على تفسيرات وتسريبات مشيراً إلى محاولات الاستثمار الرخيص لهذه الأحداث من قبل فريق السلطة.‏

وأكد عمار ضرورة فصل هذا التحقيق عن موضوع الاستحقاق الرئاسي مشدداً على العلاقة الموضوعية والطبيعية بين الجيش والمقاومة, بينما شدد وئام وهاب الوزير السابق على ضرورة انجاز التحقيق محذراً من محاولات الفريق الحاكم لتمييعه وأكد الحرص الشديد على الأمن والاستقرار منوهاً بأن المعارضة تطالب بالشراكة الحقيقة والتوافق.‏

هذا وقد دعا الوزير السابق وديع الخازن إلى الاسراع في انجاز التحقيق وفضح المتورطين مهما كانت الاعتبارات السياسية دقيقة وبعيداً عن جميع التجاذبات.‏

من جهته حمل الوزير اللبناني السابق سليمان فرنجية رئيس تيار المردة الفريق الحاكم مسؤولية الاوضاع التي يشهدها لبنان حاليا وقال ان هذا الفريق هو جزء من المشروع الاميركي الاسرائيلي بشكل او باخر مشيرا الى ان ماحدث في مارمخايل كان يهدف لخلق فتنة بين الجيش والمقاومة.‏

من جهة ثانية بحث رئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون مع الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة أمس الأوضاع على الساحة اللبنانية وقال حدادة إن تقرير فينوغراد أثبت انتصار لبنان في حرب تموز محذراً من المخطط الأمريكي الذي يتآمر معه بعض أطراف السلطة على الوطن, فيما أكد النائب مصطفى علي حسين أن نتائج فينوغراد تؤكد فشل العدو الصهيوني في عدوان تموز 2006 وبالتالي انتصار المقاومة الباسلة مطالباً كل القيادات السياسية الالتفاف حول المقاومة وضرورة حفظها وحمايتها ودعمها.‏

بدوره أكد تجمع شباب بيروت أن تقرير اللجنة المذكورة أكد الانتصار للمقاومة واعترف بهزيمة العدو وارتباكه وكسر شوكته.‏

في غضون ذلك أجرى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون أمس اتصالاً هاتفياً مع العماد ميشال سليمان قائدالجيش اللبناني تركز حول مسارالتحقيق في أحداث الأحد الماضي.‏

وأكدا ضرورة ان تكون التحقيقات الجارية في القضاء بهذا الخصوص دقيقة وشفافة.‏

على صعيد آخر اعتصم ابناء بلدتي كفركلا والعديسة الجنوبيتين أمس احتجاجاً على مواصلة العدو الاسرائيلي اختراق الاراضي اللبنانية في محاولة لضخ كميات كبيرة من مياه الامطار المتجمعة قرب بساتين مستوطنة المطلة ما سيؤدي الى اتلاف المزروعات واغراق الاراضي في البلدتين الواقعتين على الحدود مع فلسطين المحتلة.‏

وطالب ابناء البلدتين الذين اعتصموا قرب السياج الحدودي بعدم فتح عبارة المياه الاسرائيلية وضخ المياه باتجاه الاراضي اللبنانية وهو ما يشكل اعتداء على لبنان.‏

وحضرت قوة من الجيش اللبناني وقوة من الوحدة الاسبانية العاملة ضمن القوات الدولية المؤقتة اليونيفيل وفريق من المراقبين الدوليين الذين اجروا كشفاً ميدانياً.‏

وكان مستوطنون اسرائيليون تؤازرهم قوة عسكرية اسرائيلية عمدوا الى توجيه خراطيم مضخات المياه باتجاه الاراضي اللبنانية لتسريب المياه المتجمعة في ظل مراقبة دوريات عسكرية اسرائيلية.‏

بموازاة ذلك طالب داني ياتوم رئيس جهاز الموساد السابق أولمرت بالاستقالة على خلفية نتائج التقرير وقال يجب على رئيس الحكومة تقديم استقالته كما فعل داني حالوتس رئيس الأركان مضيفاً أنه يجب عدم تجاهل ما توصلت إليه لجنة فينوغراد والتناقضات والاخفاقات التي رافقت قرار اتخاذ الحرب ودوافعها وطالب أولمرت بالمثول أمام الكنيست للتحقيق معه وعدم التهرب من مسؤولياته.‏

تعليقات الزوار

وفيق , الضيعة |  جعجع أمير الحرب  | 03/02/2008 11:16

سمير جعجع وضابطه المدسوسين داخل الجيش وطابوره السري هو المسؤول عن هذه الجريمة بحق المواطنين الابرياء الذين قتلوا في احتجاج سلمي ضد حكومة عميلة طائفية برئاسة السنيورة لايهمها سوى ابقاء لبنان بحالة فلتان امني وسياسي من اجل البقاء في السلطة , لان جعجع يعرف تمام المعرفة بأن لا بقاء له ولحزبه الفاشي الا في لبنان الفوضى والخراب والفراغ والتعديات الامنية والحرب الاهلية ويعرف ايضا ان لبنان السلم والتوافق يعني عودته الى السجن وانقطاع اجتماعاته واتصالاته الروتينية هو وزوجته ستريدا بالسفير الامريكي.. وما ادراك ما يدور في هذه الاجتماعات , حاله حال جنبلاط . على اية حال يبقى قائد الجيش اللبناني سليمان هو المسؤول الاول والاخير عن هذه الجريمة لانه ان كان لايعرف ضباطه وانتمائاتهم المليشوية فهذه مصيبة وان كان يعرف ضباطه بهذه الانتماءات ولم يفعل شيئا فهذه مصيبة اكبر والا لماذا يكون من الاساس في هذا المنصب خصوصا انه المرشح الوحيد للرئاسة الفارغة والتي لاتريد رئيسا فارغا من الاصل .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية