فضيلة الشيخ المرحوم أحد أبرز الشخصيات الدينية والاجتماعية والسياسية في الجولان السوري المحتل, كانت له مكانة خاصة بين الجولانيين لدوره الوطني الكبير في مسيرة الكفاح الوطني لأبناء الجولان المحتل ضد الاحتلال الاسرائيلي, حيث سجل انصع آيات الفخر والكبرياء خلال حياته خاصة في المراحل الأولى من الاحتلال الاسرائيلي للجولان عام 1967 وكان سنداً ونصيراً للحركة الوطنية السورية في الجولان منذ انطلاقتها في العام .1967
والشيخ سلمان طاهر أبو صالح من مواليد مجدل شمس في الجولان السوري المحتل سنة ,1914 ولديه ستة أبناء وثلاث بنات.
وتسلم الشيخ أبو صالح منصب الشيخ الروحي للهيئة الدينية في الجولان المحتل عقب وفاة والده المرحوم الشيخ أحمد طاهر سنة ,1967 وتعامل مع قضايا السكان اجتماعياً ووطنياً.
وخلال سني عمره رفض الشيخ أبو صالح جميع عروض السلطات المحتلة باعتباره مرجعاً دينياً واجتماعياً وقيادياً بالمجتمع, مشدداً على الهوية العربية السورية للجولان المحتل,وبهذا افشل مخططاً احتلالياً باستغلال هذا المنصب سياسياً من جانب السلطات الاسرائيلية, الأمر الذي عرضه لحرب يومية شعواء بجوانبها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية, لكن ذلك لم يفلح في زحزحته عن موقفه وبقي محافظاً على هوية الجولان ورافضاً لأي مساومة على ثوابت عروبة الجولان.
كما جرت محاولات حثيثة من قبل سلطات الاحتلال لخلق جو اجتماعي وسياسي على اراضي الجولان مشابهاً لواقع الجليل و الكرمل الفلسطينيتين, إلا أن الوعي السياسي والوطني لقيادة الشيخ أبو صالح افشلت ذلك, وبقي الولاء الوطني للوطن الأم سورية.
يذكر أن الشيخ أبو صالح لعب دوراً مركزياً في المواجهات التي شهدتها قرى الجولان بين أهلنا وسلطات الاحتلال الاسرائيلي في العام ,1982 عندما حاولت اسرائيل فرض الجنسية الاسرائيلية على سكان الجولان بقوة السلاح, إلا أن توجيهات الشيخ أبو صالح وحضوره المستمر, وعمق انتماء اهل الجولان, أفشلا هذا المخطط.
يذكر أن الشيخ أبو صالح يحظى بثقة مطلقة من أهلنا في الجولان المحتل, وتساعده في التصدي للمخططات الإسرائيلية مجموعة كبيرة من الوطنيين والسياسيين والهيئة الدينية في كافة القرى, وهم يشاركون بفعالية لدى اتخاذ القرارات السياسية والمواقف الوطنية على مستوى الجولان.