وقالت الشرطة العراقية ان حصيلة التفجيرين ارتفعت الى 99 قتيلاً واكثر من مئتي جريح.
ونقلت رويترز عن الشرطة قولها.. ان 62 شخصا قتلوا واصيب 88 اخرون بجروح في التفجير الاول الذي نفذته انتحارية في سوق الغزل لبيع الحيوانات الاليفة وسط بغداد وقتل 37 اخرون واصيب 57 شخصا في التفجير الثاني الذي استهدف حي الجديدة جنوب العاصمة بغداد.
في غضون ذلك تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس بألا يخرج تحسن الاوضاع الامنية عن مساره بعد مقتل 99 شخصا في أعنف هجومين في بغداد منذ نيسان الماضي.
ونقلت رويترز عن المالكي قوله في بيان ان الهجومين لن يكونا اشارة إلى العودة لاعمال العنف التي دفعت العراق إلى شفا حرب أهلية متعهدا بعدم التراجع عن تحقيق كامل الاهداف في عراق آمن ومستقر.
وأضاف ان بشاعة هذه الجريمة المدانة والمستنكرة لن تفت في عضد أبناء القوات المسلحة ولن تزيدها الا اصرارا على المضي في طريق تحقيق الامن وسحق الارهاب ودك أوكاره.
واعتبر المالكي ان استخدام الارهابيين في هذه الجريمة امرأة مختلة عقليا يكشف الانحطاط الاخلاقي لهذه العصابات المجرمة وهزيمتهم وعداءهم للانسانية.
وقال المالكي انه آن الآوان لاطلاق معركة الحسم ضد الارهاب في محافظة نينوى.
وذكرت رويترز أن المالكي دعا في بيان له خلال لقاء مع مسؤولين عسكريين عراقيين وأميركيين من بينهم قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس جميع القوى السياسية والاحزاب وأهالي المحافظة لدعم جهود القضاء على المسلحين والارهابيين.
من جهتهم أعرب سكان بغداد عن غضبهم مما حصل موجهين اللوم للحكومة في التقصير في الاجراءات الامنية مطالبين الحكومة ببذل المزيد من الجهود لحمايتهم.
واعلنت الشرطة العراقية أمس انها قتلت ثلاثة مسلحين واعتقلت ثلاثة اخرين في عملية مداهمة نفذتها فجر أمس في شمال العراق.
ونقلت ا ب عن اللواء ابراهيم الجبوري قائد شرطة تل عفر قوله.. ان قوة من عناصر النخبة في الشرطة العراقية هاجموا مواقع في قرية قرب تل عفر شمال غرب بغداد وقتلوا ثلاثة مسلحين واعتقلوا ثلاثة اخرين بينهم احد مسؤولي تنظيم القاعدة بالعراق ومسؤول عن تنظيم هجمات في المنطقة الشرقية من الموصل.
ولقي أحد عشر شخصا مصرعهم وأصيب سبعة اخرون بجروح كما تم العثور على خمس جثث وتم اعتقال عدد من المسلحين في مناطق متفرقة من العراق خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية.
ونقلت رويترز عن الشرطة العراقية قولها ان مسلحين هاجموا موكب عبد الكريم المحمداوي المسؤول في كلية طب الاسنان ما أسفر عن مقتل اثنين من الحرس واصابة اثنين اخرين بجروح في منطقة زيونة شرقي بغداد.
وفي منطقة سمارة شمال بغداد أسفرت مواجهات بين رجال الشرطة العراقية ومسلحين عن مقتل ستة مسلحين واثنين من رجال الشرطة.
وفي شرقاط شمال بغداد تسبب انفجار قنبلة بمقتل أربعة من رجال الشرطة اثر استهداف دوريتهم لدى مرورها في المنطقة.
وفي غربي بغداد تسبب انفجار قنبلة كانت تستهدف دورية للشرطة في اصابة خمسة أشخاص بجروح بينهم ثلاثة من رجال الشرطة.
من جهته أعلن الجيش الامريكي ان قواته قتلت مسلحا واعتقلت 13 آخرين خلال عمليات شنتها شمال ووسط بغداد أمس وأول أمس.
وفي الحويجة جنوب غرب كركوك قتلت القوات الامريكية مسلحا واعتقلت اخر بعد أن فتح المسلحون النار على دورية أمريكية.
كما تم العثور على جثتين عليهما اثار أعيرة نارية في منطقة الاسكندرية جنوب بغداد اضافة إلى ثلاث جثث في عدة مناطق من بغداد أمس.
من جهة أخرى اقر احمد الجلبي رئيس اللجنة العراقية التي وضعت قانوناً من شأنه اعادة الاف العراقيين الى وظائف طردوا منها ابان الغزو الامريكي للعراق عام 2003 انه سيكون من الصعب تعديل القانون رغم انه يواجه اعتراضات قوية.
ونقلت رويترز عن الجلبي قوله في مؤتمر صحفي ان الوقت اصبح متأخراً على الارجح لتغيير القانون وان الحصول على موافقة البرلمان على تعديلات على هذا القانون سيكون صعباً ويستغرق وقتا طويلا.
واضاف انه كان يتعين على الاشخاص الذين صوتوا لصالح القانون ويعترضون عليه الان ان يدرسوه جيدا قبل التصويت عليه.
وكان طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي قال ان مجلس الرئاسة المؤلف من ثلاثة اعضاء لن يوقع على الارجح على القانون لانه سيؤدي الى طرد الكثير من الاشخاص الذين حصلوا على وظائف بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 من وظائفهم من اجل اعادة العاملين السابقين اليها.
ويتعين ان يصدق المجلس الرئاسي بالاضافة الى الهاشمي الرئيس جلال طالباني والنائب عادل عبد المهدي على جميع القوانين التي اقرها البرلمان وألا تعاد مرة اخرى اليه.