|
الاعتـــــذار... في قامـــوس الرجـــــال مجتمع يتساءل البعض لماذا لا يعترف الرجل بمبدأ الاعتذار عما بدر منه من خطأ وبالذات في حق المرأة؟ تقول ناديا: بعض الرجال يعتقدون أن الاعتذار للمرأة عبارة عن انتقاص لرجولتهم وكبريائهم وعزة نفسهم فهو لا يتنازل أبداً للاعتذار لزوجته مهما كان مخطئا بالرغم من أنه يعترف بداخل نفسه بأنه مخطىء. وتنصح الأزواج إذ لم يكن الاعتذار مباشراً فهناك عدة طرق لتأكيد معنى الاعتذار كأن يحاول الزوج محادثة زوجته بطريقة مهذبة أو أن يحضر لها شيئا تحبه وبذلك تتفهم الزوجة موقفه ونفسيته وتحاول أن تتأقلم مع طبيعته وتقدر له اعتذاره ولو بطريقة غير مباشرة لتستمر الحياة بينهما. بينما تعترف فاتن بأن زوجها لا يعتذر ، حتى من باب إرضائي وأعاتبه بهدوء لكنه غالبا ما يجيبني دعينا ننسى ما حصل دون اعتذار، أو حتى استعمال كلمة مرادفة للاعتذار أو قريبة منها، مع أنها تعتقد أن العلاقة الزوجية الناجحة تعتمد على وجود درجة مناسبة من التسامح لدى الزوجين. تنصح ليلى الزوجين للمسارعة بالاعتذار وتطييب خاطر الآخر لأن تأخر الاعتذار يزيد من الخلاف بين الزوجين ويكون سببا لمشكلات عديدة. كذلك بقبول التسامح لأن الكثير من تصرفات الطرف الآخر أو أقواله يمكن أن تفسر باعتبارها إساءة تقتضي الاعتذار وهي في واقع الحال ليست كذلك. يقول علماء الاجتماع :أن الاعتذار سلوك اجتماعي متفق عليه كوسيلة لتنفيس التوتر في العلاقات الاجتماعية ويعمل لمنع حدوث الخصومات بين الناس لحل المشكلة. ويدعون لتدريب الأبناء منذ الطفولة على مهارة الاعتذار لاستمرار العلاقات الاجتماعية بين الناس ويصبح لديهم قابلية للصفح والتخلص من الخطأ. موضحين إيجابيات الاعتذار أنها تساعد على تقليل التوتر بين الأفراد وتعلم الناس كيف يبتعدون عن ارتكاب الأخطاء أو الهفوات بحق غيرهم. ويوضح علماء النفس أن بعض الناس لا يفهمون الاعتذار بشكله الايجابي ويعتبرونه نوعا من الضعف من قبل الشخص المعتذر وغالبا ما نجد تعنتا في الموقف في المطالبة بالتعويض عند بعض الناس إذ يستخدم هذا الأسلوب في التغطية على أخطائهم فيطالبون الآخرين بالاعتذار بينما هم المخطئون..! ومع ذلك يقولون إن تأخر الاعتذار يزيد الجرح في القلب وإن جاء الاعتذار متأخرا فخير من أن لا يأتي أبداً.
|