كان أهمها المعرض التشكيلي الذي اقيم في صالة المركز الثقافي بأبي رمانة تحت عنوان « تحية إلى الشاعر الكبير سليمان العيسى » بمشاركة نخبة من الفنانين المخضرمين والبارزين.
وعلى الرغم من أن الاحتفاء بشاعر الطفولة الاول لا يتخذ في هذا المعرض طابع التكريم الرسمي المباشر، فهو يساهم في تحريض العديد من المبدعين لإقامة معارض وفعاليات تكريمية مماثلة.
والمعرض يؤكد الاستمرارية الثقافية، في الظروف الاقتصادية الصعبة، ويبرز مدى فاعلية العديد من الفنانين الحالمين بحب الطفولة مثل شاعرنا الكبير ، ويكرس فكرة التكامل في المعرفة الروحية، التي تتغذى من مختلف الصنوف الابداعية، ويثير الانتباه مرة جديدة الى الروابط الحضارية القائمة في حياتنا الثقافية بين الشعراء والفنانين التشكيليين.
والمعرض على هذا الأساس يبدو بمثابة قصيدة حب من الفنانين التشكيليين الى شاعر الطفولة والوطن والطبيعة والانسان... فأشعار سليمان العيسى الاولى تتآلف تآلفاً سحرياً مع ذاكرتنا الطفولية وتعيدنا الى بدايات خربشاتنا وكتاباتنا ورسوماتنا الاولى المفتوحة في كل الاتجاهات على عوالم الطبيعة الريفية واشكال الطيور والفراشات وطائرات الورق والدمى واللعب المنسية.