تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الحد من الكوارث الطبيعية ووضع خطط للتخفيف من مخاطر تغير المناخ ...إنتاج برامج تلفزيونية خاصة في هذا المجال... 570 مليار دولار خسائر الكوارث، والوفيات 889 ألف شخص

عمان
مراسلون
الجمعة 27-3-2009م
نهلة اسماعيل

تعتبر المنطقة العربية من المناطق المعرضة لخطر الكوارث الجيولوجية والفيضانات والجفاف والانزلاقات الأرضية وتغير المناخ وما يزيد

من حجم الخسائر التوسع الحضري السريع والزيادة السكانية السريعة وغيرها من الأمور، والدول العربية ليست بمعزل عن الكوارث الطبيعية وإن اختلف تصنيف الخطورة فيها إلا أن الدراسة التي أجراها البنك الدولي مؤخراً على الصعيد العالمي حول مخاطر الكوارث الطبيعية وجد أن ستاً من الدول العربية، هي الأكثر عرضة للأخطار الطبيعية وصنفت كمناطق ساخنة منها: الأردن، تونس، الجزائر، جيبوتي، المغرب، ولبنان.‏‏

وبناء على الأهمية الكبرى في تناول الإعلام العربي للمعلومات التي توضح المظاهر المحلية لمخاطر الكوارث، نظمت الشبكة العربية للبيئة والتنمية (رائد) بالتعاون مع جمعية الأرض والإنسان لدعم التنمية بالأردن، وبرنامج الأمم المتحدة للحد من الكوارث (ISDR)، ورشة عمل إقليمية للإعلاميين العرب للتدريب الصحفي في مجال الحد من الكوارث في عمان وتميزت بالمحاضرات الهامة، بدءاً من المقدمة التي استعرض فيها المحاضر النظرة العالمية للكوارث التي أثرت على /2.5/ مليار شخص في العقد الماضي، وقدرت الخسائر بـ/570/ مليار دولار، ووصل عدد الوفيات إلى /889/ ألف شخص، إلى الهدف من الورشة و نشأة «رائد» المنظمة العربية للتنمية والبيئة»، وأهم إنجازاتها في مشروع بناء قدرات المجتمعات المهددة من مخاطر التغير المناخي، والحد من خطر الكوارث، ودور وسائل الإعلام، والعلاقة بين الحد من مخاطر الكوارث والتغير المناخي من وجهة نظر صحفية، والمشروع الإقليمي لبناء قدرات المجتمعات العربية المهددةبظاهرة التغيرات المناخية، والرسائل الإعلامية اللازمة لمواجهة هذه الظاهرة. وعرض لتقرير التقييم العالمي للحد من خطر الكوارث الذي سيعقد في شهر أيار 2009 في البحرين. إضافة للمعلومات المختلفة والتعريف بالمصطلحات للحد من خطر الكوارث.‏‏

وشارك في هذه الورشة إعلاميون من سورية ولبنان والأردن، وخرجت بتوصيات هامة، منها وضع استراتيجية إعلامية لنشر مواضيع بمختلف الفنون الصحفية، لرفع سوية الوعي الإعلامي لمواجهة مخاطر الكوارث الطبيعية، وإنتاج برامج إعلامية خاصة في هذا المجال، وتفعيل عمل الشراكة بين الجهات الحكومية، والمنظمات الأهلية، وإنتاج برامج إعلامية خاصة بالأطفال وغيرها...‏‏

قدرات مجتمعية‏‏

وعلى هامش الورشة تحدث د. عماد الدين عدلي المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية: الهدف العام من بناء القدرات المجتمعية التي تحتاج إلى تكاتف كافة الجهود الحكومية وغير الحكومية لتحقيق المواجهة الناجحة لها سواء بالتكيف أم تقليل الانبعاثات. وخاصة أن تغير المناخ من أخطر القضايا والتحديات البيئية التي يواجهها العالم بصفة عامة. والمنطقة العربية بصفة خاصة، والذي يمكن مواجهة هذا التحدي من خلال تحقيق التنمية المستدامة، وتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمواطن العربي، وخاصة تلك المجموعات المهددة (الفقراء).‏‏

ولمشروع «رائد» دور في ترسيخ الجهود وتكاملها بين الجهات الحكومية وغير الحكومية كما وصفها الدكتور عدلي فهو مشروع إقليمي للشبكة العربية للبيئة والتنمية، (رائد) تعمل في مجال مواجهة مشكلة تغير المناخ وتعمل على ترسيخ تكاتف الجهود الحكومية وغير الحكومية في مواجهة هذه المشكلة البيئية الكبيرة وقد نبعت فكرة المشروع من خلال نتائج وتوصيات حلقة التشاور العربية (جوهانسبرغ +5) التي نظمها (رائد) في كانون الأول 2007 وفي مقدمتها ضرورة مشاركة الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في اللجان الوطنية والإقليمية المتصلة بتغير المناخ.‏‏

الإعلام في المواجهة‏‏

للإعلام دور مهم في مواجهة ظاهرة التغير المناخي، عن هذا الدور قال السيد محمد محمود السيد الخبير الإعلامي في الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»: إن هناك حقائق لا يمكن تجاهلها في المشكلات التي ستنتج عن التغير المناخي، وأخطرها تلك التي ستواجه الإنسان خلال هذا القرن، وخاصة أن الكثير من الدول العربية ستصاب بالجفاف، والتصحر والفيضانات والعديد من الكوارث البيئية الأخرى. ومن هذا المفهوم الخاص بالأزمة والكارثة. يبقى للإعلام دور هام في رفع الوعي لمواجهة تلك المخاطر، عبر وسائل مختلفة، تنقل الرسائل الإعلامية، وطرق صياغتها، وكيفية إنتاج المعلومة وغيرها من الرسائل التي تبين الآثار المتوقعة للأزمة والكارثة.‏‏

الأكثر تأثيراً‏‏

وعن أكثر الوسائل الإعلامية تأثيراً قال: الوسائل الحية المسموعة والمرئية هي عادة التي تكون الأكثر فعالية في تغيير الاتجاهات، تتبعها الوسائل الشفوية (المسموعة)، ثم الوسائل المكتوبة (المقروءة). والتي هي أيضاً الأسهل في التعلم والتذكر من الرسائل المسجلة صوتياً، أو بالصوت والصورة، وخصوصاً إذا كانت الرسائل معقدة، موضحاً أن شكل الاتصال يتفاعل مع درجة تعقيد الرسالة في تحديد تغير الاتجاهات عند المتلقين، وتكون المواد المكتوبة أكثر فاعلية في تغيير الاتجاهات من المواد المسجلة أو بالصوت والصورة، عندما تكون الرسالة صعبة. أما عندما تكون سهلة.. فإن أشرطة الفيديو تكون أكثر فعالية من الرسائل المكتوبة وطبعاً يتفاعل شكل الاتصال مع درجة مصداقية المصدر في تحديد الاتجاهات للمتلقين. وعند استخدام التلفزيون تكون الثقة بالصادر أكثر فعالية في تغيير الاتجاهات من استخدام الراديو أو الطباعة، وعدم الثقة بالمصادر يكون أكثر فعالية عند استخدام الراديو أو المواد المطبوعة. هذا ويرتبط نجاح عملية الاتصال أساساً بمدى معرفة نوعية الجمهور الذي يستقبل الرسالة.‏‏

تعليقات الزوار

تيسير مخول  |  makhoul.t@gmail.com | 27/03/2009 23:19

دور أساسي للمواطنين في إخماد حرائق الغابات تتعرض سنوياً أحراجنا وغاباتنا إلى الحرائق دون معالجة الأسباب والاهتمام فيها وهذا ما يؤثر على البيئة وعلى اقتصادنا الوطني الذي لايعوض بسهولة لأن معظم الأشجار من الصنوبريات والسنديان وأشجار الزيتون وبعض اللوزيات التي تعرضت للحرق تفوق أعمارها عشرات السنين. وبالأمس القريب اندلعت حرائق في منطقة وادي النضارة ـ بلدة حبنمرة التابعة لمحافظة حمص ـ وقد توجه أهالي البلدة مع فرق الإطفاء من الناصرة وتلكلخ ومحافظتي حمص وطرطوس لإخماد الحرائق وعلى رأسهم مدير زراعة حمص الذي أشرف وبشكل شخصي على عمليات الإخماد فقد ضربت الحرائق المنطقة الجنوبية الغربية لبلدة حبنمرة والتي كانت تتجه في أكثر من اتجاه نحو منازل سبع قرى من المنطقة المذكورة، علماً أنه وللسنة الثالثة على التوالي يتسبب مكب القمامة والنفايات من إحدى البلديات الموجودة في المنطقة بإضرام الحرائق، فهل يعقل تخصيص مكب للنفايات والقمامة داخل الحراج والأراضي الزراعية ويتم إحراقها!!.. ‏ علماً بأن مديرية زراعة حمص تقوم سنوياً بإرسال البلدوزرات والجرافات لتنظيف الطرقات الزراعية والحراجية في المنطقة الشمالية من قرية حبنمرة في حين لا تحظى المنطقة الجنوبية الغربية بأي عمل من هذه الأعمال. ‏ لقد قام العديد من أهالي قريتي حبنمرة وقلعة النمرة بمؤازرة فرق الإطفاء والدفاع المدني بالمساعدة على إخماد الحرائق في حين امتنع قسم آخر خوفاً من توجيه مساءلات لهم بسبب وجودهم في مكان الحريق وبالتالي اتهامهم بالتسبب فيه ومن هنا نريد أن نتوجه بالملاحظة إلى الجهات المعنية: إن هذه الحراج والأراضي الزراعية تقع في أطراف القرى وعند حدوث الحريق وفي بدايته باستطاعة عدد قليل من الأشخاص الموجودين إخماد الحريق خلال دقائق قليلة لكن للأسف عندما يحدث ذلك يهربون من مكان الحريق خوفاً من المساءلة والمحاسبة. ‏ إذاً نطلب من الجهات المسؤولة وأجهزة الأعلام كافة توعية المواطنين بالنصائح والبرامج العلمية التي تتضمن مكافحة الحرائق ومعالجة أسبابها. ‏ كما نرجو من الجهات المعنية وخاصة مديرية الزراعة قسم الأحراج بأن تهتم بشق الطرق الزراعية لتسهيل وصول سيارات فوج الإطفاء والدفاع المدني إلى أقرب ما يمكن من الأحراج إضافة لدع

سمعان ابو رنه |    | 13/03/2010 19:37

الحد من الكوارث الطبيعية ووضع خطط للتخفيف من مخاطر تغير المناخ ...إنتاج برامج تلفزيونية خاصة في هذا المجال... 570 مليار دولار خسائر الكوارث، والوفيات 889 ألف شخص عمان

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية