|
الحد من الكوارث الطبيعية ووضع خطط للتخفيف من مخاطر تغير المناخ ...إنتاج برامج تلفزيونية خاصة في هذا المجال... 570 مليار دولار خسائر الكوارث، والوفيات 889 ألف شخص عمان من حجم الخسائر التوسع الحضري السريع والزيادة السكانية السريعة وغيرها من الأمور، والدول العربية ليست بمعزل عن الكوارث الطبيعية وإن اختلف تصنيف الخطورة فيها إلا أن الدراسة التي أجراها البنك الدولي مؤخراً على الصعيد العالمي حول مخاطر الكوارث الطبيعية وجد أن ستاً من الدول العربية، هي الأكثر عرضة للأخطار الطبيعية وصنفت كمناطق ساخنة منها: الأردن، تونس، الجزائر، جيبوتي، المغرب، ولبنان.
وبناء على الأهمية الكبرى في تناول الإعلام العربي للمعلومات التي توضح المظاهر المحلية لمخاطر الكوارث، نظمت الشبكة العربية للبيئة والتنمية (رائد) بالتعاون مع جمعية الأرض والإنسان لدعم التنمية بالأردن، وبرنامج الأمم المتحدة للحد من الكوارث (ISDR)، ورشة عمل إقليمية للإعلاميين العرب للتدريب الصحفي في مجال الحد من الكوارث في عمان وتميزت بالمحاضرات الهامة، بدءاً من المقدمة التي استعرض فيها المحاضر النظرة العالمية للكوارث التي أثرت على /2.5/ مليار شخص في العقد الماضي، وقدرت الخسائر بـ/570/ مليار دولار، ووصل عدد الوفيات إلى /889/ ألف شخص، إلى الهدف من الورشة و نشأة «رائد» المنظمة العربية للتنمية والبيئة»، وأهم إنجازاتها في مشروع بناء قدرات المجتمعات المهددة من مخاطر التغير المناخي، والحد من خطر الكوارث، ودور وسائل الإعلام، والعلاقة بين الحد من مخاطر الكوارث والتغير المناخي من وجهة نظر صحفية، والمشروع الإقليمي لبناء قدرات المجتمعات العربية المهددةبظاهرة التغيرات المناخية، والرسائل الإعلامية اللازمة لمواجهة هذه الظاهرة. وعرض لتقرير التقييم العالمي للحد من خطر الكوارث الذي سيعقد في شهر أيار 2009 في البحرين. إضافة للمعلومات المختلفة والتعريف بالمصطلحات للحد من خطر الكوارث. وشارك في هذه الورشة إعلاميون من سورية ولبنان والأردن، وخرجت بتوصيات هامة، منها وضع استراتيجية إعلامية لنشر مواضيع بمختلف الفنون الصحفية، لرفع سوية الوعي الإعلامي لمواجهة مخاطر الكوارث الطبيعية، وإنتاج برامج إعلامية خاصة في هذا المجال، وتفعيل عمل الشراكة بين الجهات الحكومية، والمنظمات الأهلية، وإنتاج برامج إعلامية خاصة بالأطفال وغيرها... قدرات مجتمعية وعلى هامش الورشة تحدث د. عماد الدين عدلي المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية: الهدف العام من بناء القدرات المجتمعية التي تحتاج إلى تكاتف كافة الجهود الحكومية وغير الحكومية لتحقيق المواجهة الناجحة لها سواء بالتكيف أم تقليل الانبعاثات. وخاصة أن تغير المناخ من أخطر القضايا والتحديات البيئية التي يواجهها العالم بصفة عامة. والمنطقة العربية بصفة خاصة، والذي يمكن مواجهة هذا التحدي من خلال تحقيق التنمية المستدامة، وتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمواطن العربي، وخاصة تلك المجموعات المهددة (الفقراء). ولمشروع «رائد» دور في ترسيخ الجهود وتكاملها بين الجهات الحكومية وغير الحكومية كما وصفها الدكتور عدلي فهو مشروع إقليمي للشبكة العربية للبيئة والتنمية، (رائد) تعمل في مجال مواجهة مشكلة تغير المناخ وتعمل على ترسيخ تكاتف الجهود الحكومية وغير الحكومية في مواجهة هذه المشكلة البيئية الكبيرة وقد نبعت فكرة المشروع من خلال نتائج وتوصيات حلقة التشاور العربية (جوهانسبرغ +5) التي نظمها (رائد) في كانون الأول 2007 وفي مقدمتها ضرورة مشاركة الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في اللجان الوطنية والإقليمية المتصلة بتغير المناخ. الإعلام في المواجهة للإعلام دور مهم في مواجهة ظاهرة التغير المناخي، عن هذا الدور قال السيد محمد محمود السيد الخبير الإعلامي في الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»: إن هناك حقائق لا يمكن تجاهلها في المشكلات التي ستنتج عن التغير المناخي، وأخطرها تلك التي ستواجه الإنسان خلال هذا القرن، وخاصة أن الكثير من الدول العربية ستصاب بالجفاف، والتصحر والفيضانات والعديد من الكوارث البيئية الأخرى. ومن هذا المفهوم الخاص بالأزمة والكارثة. يبقى للإعلام دور هام في رفع الوعي لمواجهة تلك المخاطر، عبر وسائل مختلفة، تنقل الرسائل الإعلامية، وطرق صياغتها، وكيفية إنتاج المعلومة وغيرها من الرسائل التي تبين الآثار المتوقعة للأزمة والكارثة. الأكثر تأثيراً وعن أكثر الوسائل الإعلامية تأثيراً قال: الوسائل الحية المسموعة والمرئية هي عادة التي تكون الأكثر فعالية في تغيير الاتجاهات، تتبعها الوسائل الشفوية (المسموعة)، ثم الوسائل المكتوبة (المقروءة). والتي هي أيضاً الأسهل في التعلم والتذكر من الرسائل المسجلة صوتياً، أو بالصوت والصورة، وخصوصاً إذا كانت الرسائل معقدة، موضحاً أن شكل الاتصال يتفاعل مع درجة تعقيد الرسالة في تحديد تغير الاتجاهات عند المتلقين، وتكون المواد المكتوبة أكثر فاعلية في تغيير الاتجاهات من المواد المسجلة أو بالصوت والصورة، عندما تكون الرسالة صعبة. أما عندما تكون سهلة.. فإن أشرطة الفيديو تكون أكثر فعالية من الرسائل المكتوبة وطبعاً يتفاعل شكل الاتصال مع درجة مصداقية المصدر في تحديد الاتجاهات للمتلقين. وعند استخدام التلفزيون تكون الثقة بالصادر أكثر فعالية في تغيير الاتجاهات من استخدام الراديو أو الطباعة، وعدم الثقة بالمصادر يكون أكثر فعالية عند استخدام الراديو أو المواد المطبوعة. هذا ويرتبط نجاح عملية الاتصال أساساً بمدى معرفة نوعية الجمهور الذي يستقبل الرسالة.
|