لاشك في أن هناك حداً أدنى من المقومات الحتمية لأي أفكار فنية ترسم خطوات إعداد مقبول, وبغيابها تتلاشى الوقائع المطلوبة للعمل الجاد والدؤوب وتتحول القضية إلى مجرد نشاط عبثي أو سعي حثيث لتسجيل الحضور والحرص على المشاركة وعدم الإنكفاء على الذات!! وهذا لايعني بحال من الأحوال أن تحقيق النتائج الإيجابية لايمكن أن يجد أي بصيص أمل في الظهور, لأن الشذرات والطفرات واردة الحدوث والإشراقات تطل برأسها بين الحين والآخر, بيد أنه من الخطأ أن ننظر إليها كقاعدة ثابتة نبني عليها منظومة من الآمال والأماني الوردية؟!
يبدو من المنطق بقاء الطموحات أكبر مساحة وأكثر اتساعاً من الإمكانات, أما المطالبات فلابد لها أن تبقى في حدودها الطبيعية ولاتتجاوزها!! وفي الوقت الذي نضمن لمنتخباتنا التحضير والإعداد الملائمين نطالبها بالحضور والظهور والنتائج والتأهل وملامسة الألقاب, أما الحديث عن التحرك ضمن ماهو واقعي والرضى بالمقسوم والرضوخ للظروف وشح الموارد والقبول بالعدول عن المعسكرات والمباريات الخارجية إلى المحلية, فيتطلب هبوط الخط البياني لقائمة المطالبات, ولايعني مطلقاً تنازلاً عن تطلعاتنا وطموحاتنا في تحقيق اشراقات تعيد شيئاً من البريق المفقود لكرتنا.