على اعتبار انه لا يمكن الإلمام بحضارة دمشق من كل جوانبها , وقال بطرس في اتصال هاتفي اجر ته معه الثورة ان الفيلم هو محاولة لتلمس مراحل مهمة من تاريخ مدينة دمشق أقدم مدينة مأهولة في التاريخ ,
وهي الحاضنة لعدد من الحضارات التي تعاقبت تاريخيا عبر آلاف السنين عليها وهنا أشار بطرس الى الدمشقيين الذين استطاعوا إعادة إنتاج الحضارات المتعاقبة عليها وصبغها بنكهة دمشقية .
وتبدأ حكاية الفلم بلقطات تصور دمشق قبل 8 آلاف عام أي عندما كانت مؤلفة من (بحيرات , وجبل قاسيون) ومن ثم يمر على الحضارات العمورية والآرامية والآشورية , والسريانية والإغريقية والرومانية وصولا إلى المسيحية وينتهي بالمرحلة الاسلامية ونهاية القرن التاسع عشر
مركزا على الشخصيات الإنسانية والتاريخية في كل من تلك المراحل مثل الآلهة افروديت والمعماري ابلدور الدمشقي , وبولس الرسول ويوحنا الدمشقي وشخصية معاوية ... الخ )
وأكد المخرج ريمون بطرس أن الفيلم سيعرض في الهواء الطلق كل يوم على الجدار الشمالي للجامع الأموي بجانب ضريح صلاح الدين الأيوبي, وسيوزع على ثماني وعشرين دولة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لذلك يرى أن إيصال ( ملامح دمشقية ) إلى العالم هو مسؤولية تاريخية وثقافية حضارية كبيرة جداً تقع على عاتقه وعلى عاتق المجموعة التي تعمل معه .
يذكر ان مدة الفيلم 35 دقيقة موله الاتحاد الأوروبي , والاستشارة التاريخية للدكتور عبد العزيز علون .
يشار إلى أن المخرج السوري ريمون بطرس أخرج عدداً من الأفلام السينمائية مثل فيلم (الترحال), وفيلم(الطحالب), و(حسيبة), وعدداً من الأفلام الوثائقية والقصيرة.