للإسهام بشكل إيجابي في تجسير ما يسمى الهوة الرقمية وهوة المعرفة وهو المصطلح الذي شاع استخدامه عند الحديث عن التنمية المعلوماتية, ويقصد به الفرق بين دولنا النامية والدول المتقدمة في الوصول الى مصادر المعلومات والمعرفة والقدرة على الاستفادة منها في التنمية المجتمعية الشاملة.
ومما يسجل كنقطة ضعف في هذا المجال , فقر المحتوى العربي ,وكثير من باحثينا يلجؤون الى المصادر الأجنبية في أبحاثهم, مما يدفع الى التساؤل عن سبب اهمالنا لاقامة قواعد بيانات وبنوك صور وأفلام , على الشبكة, وذلك على محورين, الأول أرشفة القديم, والثاني تسجيل المحتوى الجديد, وذلك بالاعتماد على الفئات الشابة بين طلاب الجامعات والمدارس الثانوية , اما عن طريق حلقات البحث, أو غيرها وتكون باشراف الجامعات, وبذلك نتيح للشباب استثمار قدراتهم ومعارفهم, وقد أثبتت التجربة قدرتهم وفعاليتهم في مجال المعلوماتية, بأنهم كانوا السباقين لاقامة المنتديات, والمدونات على الشبكة والتي تناقش قضايا حيوية, كما أثبت مثلا مشروع دمج التكنولوجيا بالتعليم , قدرة طلابنا على استثمار معارفهم لخدمة قضايا مجتمعهم, وأنهم يمتلكون المبادرات الخلاقة متى أتيحت الفرص لهم, والمقصود هنا بالفرص البيئة الملائمة من توافر الكمبيوترات في المدارس والجامعات, مع خدمة أنترنت متوفرة, مع مطالبتهم بتفعيل استخدامها بأبحاث.
لقد عمدت الهندالى نشر الكمبيوترات في قراها الفقيرة في ثقوب بالجدران وزودت بعصا تحكم بطريقة تغري الناس وخاصة صغار السن باستخدامها مما مكنهم من استخدام المهارات الأولية, وشيئا فشيئا أصبحت الهند مصدرة للبرمجيات, فهل نجد الطريقة المماثلة ليستثمر شبابنا معارفهم وخبراتهم في مجال المعلوماتية?