وأشار خلال ترؤسه لاحدى جلسات اليوم الثاني لمؤتمر ايكتا 2008 مساء امس الى أهمية الدور التنظيمي للدولة في خلق صناعات حديثة واقتصاد قائم على المعرفة ودعم الابداع ومساعدة المبدعين والتقنيين الشباب وأصحاب المشاريع الصغيرة الخلاقة على تطوير قدراتهم واسهاماتهم في بناء الاقتصاد الوطني لافتا الى أن خلق البيئة المناسبة لتحقيق اقتصاد المعرفة يستلزم تحقيق عوامل اجتماعية وبشرية وتشريعية ملائمة.
وتناولت جلسة الأمس عددا من التجارب الاقتصادية العربية والدولية وعلاقتها بالتكنولوجيا حيث تحدث فيها كل من الدكتورة يمامة عريبي وانطونيو الباو من اسبانيا و جان بول اتون من فرنسا والمغترب السوري روبيرتو ايان والدكتور هشام الخياط والدكتورة ريما شعبان والدكتور خالد المصري من سورية وأشاروا الى أهمية مساعدة المبدعين الشباب في تحويل المعرفة والافكار واقعا ذا مردود اقتصادي مميز.
وقد تابع مؤتمر (إيكتا) فعالياته لليوم الثالث على التوالي وذلك عبر محاضرات وأبحاث قدمت في ست قاعات داخل قصر المؤتمرات في وقت واحد ولأكثر من جانب حيث كانت المحاضرات وأوراق العمل التخصصية تسير وسط متابعة وحضور نوعي تميز به المؤتمر وسط مشاركة فاعلة من الجامعات ومراكز البحث العلمي في سورية. وعلى هامش فعاليات المؤتمر التقت الثورة عدداً من المشاركين.
الدكتور سليمان القابسي باحث ومدير المعهد العالي للبيوتكنولوجيا في صفاقس في الجمهورية التونسية قال: شاركت في بحث يتعلق بالتطبب عن بعد في البلدان النامية وتطرقت إلى التجربة التونسية واضاف فوجئت صراحة بنوعية الحضور من المختصين والمهتمين بهذا المؤتمر العلمي وهذا يعطي ميزة ايجابية للمؤتمر في امكانية مضاعفة الفائدة المرجوة من تبادل الخبرات.
الدكتور اندريه شوميت مدير المدرسة الوطنية الفرنسية العليا للاتصالات اكد أهمية الموضوعات وأوراق العمل التي طرحت خلال المؤتمر وخاصة تلك المتعلقة في مجال الحكومة الإلكترونية ونوه السيد شوميت الى ان هناك 12 طالبا جامعيا سورياً في مرحلة الحصول على الماجستير بعد الاتفاقية الموقعة بين جامعة دمشق والمدرسة الوطنية العليا للاتصالات.
الدكتور إياد ديوب باحث وأستاذ محاضر في جامعة فالنسيان في فرنسا وعضو منتخب للهيئة الوطنية للمؤهلين في الجامعات الفرنسية قال: هناك اجماع على الحضور النوعي في المؤتمر والذي تمثل بمشاركة من اكثر من 40 دولة عربية وأجنبية ونحن نتحرك اليوم ضمن إطار شبكة (نوستيا) بهدف تحقيق التواصل مع الوطن الأم ومع زملاء لنا في الجامعات ومراكز البحث العلمي.