ونقل موقع سي ان ان الاميركي عن باحثين تحذيرهم في ورقة نشرت على الطبعة الالكترونية لمحضر الاكاديمية القومية الاميركية للعلوم ان الحرائق الهائلة التي ستندلع اثر أي نزاع نووي محدود ستنفث كميات هائلة من السخام الى الطبقة الجوية كافية لخلق ثقب بالاوزون في مناطق ذات كثافة سكانية عالىة.
ويشكل ثقب الاوزون فوق منطقة القطب الجنوبي الذي يتيح وصول الاشعة فوق البنفسجية من الشمس الى الارض هاجسا كبيرا لعلماء البيئة منذ عقود عدة.
وقال مايكل جي. ميلز من جامعة كولورادو الذي قاد البحث انه سيكون تأثير الثقب الذي سيحدثه أي نزاع نووي محدود واسع النطاق ما سيؤدي الى تدمير النباتات والحيوانات وسيعرض ملايين البشر للاصابة بأمراض مختلفة منها سرطان الجلد.
واستخدم ميلز في بحثه برامج كمبيوتر بالغة التعقيد لوضع نموذج عما سيخلفه حدوث مواجهة نووية تصورية وباستخدام 50 من المتفجرات النووية بحجم القنبلة التي أسقطت على هيروشيما وسيقذف الانفجار بخمسة ملايين طن من السخام الى علو 50 ميلا باتجاه الطبقة الجوية.
ويقول الباحثون ان السخام والحرارة الناجمين عن الاشعاع الشمسي سيؤديان الى سلسلة من التفاعلات الكيمائية التي ستؤدي لانهيار طبقة الاوزون الستراتوسفيرية الطبقة الاعلى من الغلاف الجوي التي تحمي الارض من الاشعة فوق البنفسجية المؤذية.
وقال ميلز في بيان ان التراجع الدراماتيكي في طبقات الاوزون سيستمر لعدة أعوام كما سيكون لتراجع طبقة الاوزون بواقع 40 في المئة في وسط خط الاستواء تأثيرات بالغة على صحة البشر والحياة البرية والبحرية وبحسب التقديرات التي أجراها الباحثون سيؤدي تضرر طبقة الاوزون بنحو 40 في المئة لارتفاع معدلات الضوء للنباتات بنسبة 132 في المئة وسيزيد من فرص تدمير الحمض النووي الذي يترافق مع سرطان الجلد بواقع 213 في المئة.
يشار أن منطقة وسط خط الاستواء وهي المنطقة الواقعة بين المدار الاستوائي والمنطقة القطبية تعد أكثر مناطق العالم كثافة سكانية .