استنهاضاً للإرادة والقدوة، فالبنت المتفوقة تكرم أبويها / عبارة اجتمعت عليها إدارة المدرسة.. قالها مدرس اللغة العربية د. مهند وجاءت ترجمتها في تكريم الأولياء..
مديرة المدرسة أمل حسن ألقت باللوم على الأهل ، وحملتهم مسؤولية تراجع مستوى تحصيل بناتهم الدراسي.. عندما ألقوا بالحزم و المتابعة والاكتراث جانباً، و استعاضوا بالمدرس الخصوصي، لهذا وتأكيداً على دور الأهل فسيتم إدراج أسماء أولياء الطالبات المتفوقات في لوحة التفوق إلى جانب أسماء بناتهن الأوائل..
وتعزيزاً لما قالته السيدة أمل، تساءل الدكتور هزوان الوز ( مدير تربية دمشق) الذي حضر الاجتماع - ما السبب وراء غياب الـ700 من أولياء الأمور من أصل 1000- المشكلة ليست في من حضر.. إنما بمن لم يحضر..!!
عدم اكتراث الأهل و حياديتهم بالتعاطي مع المدرسة هل هو عائد لإهمال متعمد منهم، أم لشعورهم بعدم الجدوى، واعتقادهم بهدر مقترحاتهم؟ فانكفؤوا يعالجون هدر طاقات أبنائهم ( المرهقة) من كثافة المنهاج وتشعبه؟!..
كثيرة هي القضايا التي طرحها مجلس أولياء الطالبات بدءاً من المطالبة بزيادة الحصص الدراسية لصف البكالوريا، والذي تطوع له عدد من المدرسين و المدرسات، مع التأكيد على كثافة المنهاج و تشعبه..
وطبعاً كان لمادتي اللغة الانجليزية و الفرنسية الحظ الأوفر من النقاش.. فالطالب الآن لا يعلم إن كانت ستدرج اللغة الثانية أم لا ../ فجاء الجواب بالايجاب/!!
وتساءلت السيدة أمل ( مديرة المدرسة ) هل يعقل وضع 30 علامة لكلتا المادتين علماً أن اللغة الانجليزية كثيفة مقارنة باللغة الفرنسية مع تساوي عدد الحصص بينهما؟! و معاناة مدرسي اللغة الانجليزية من الملحق للصفين البكالوريا و الحادي عشر المليء بالأخطاء القاتلة و الكلمات الجديدة الصعبة.. قائلة : هل جيلنا مستعد لتلقي لغة إضافية إذا كان غير متمكن من الأصل / الانجليزي/؟!..
تعود للواجهة مسألة إدراج أعمال الطالب في صفوف المرحلة الثانوية وتحديداً البكالوريا.. و أين وصلت! الدكتور هزوان يؤكد أنها قيد الدراسة الحثيثة..
وطالبت الطالبات بوضع أسئلة موضوعية/محاكمات/ و الاسراع بارسال نماذج للأسئلة إلى المدرسة.. / الانجليزي و الفرنسي/ ..
إضاءات
ما هي مشكلة الرسوب في الصف العاشر- التي بلغت 28 حالة في صف واحد ؟ ولأن الموضوع متشعب، و أخذت الشهادة الثانوية الحيز الأكبر من اهتمام الأهل والإدارة والتربية.. سنترك معالجة الأسباب في بحث مستقل قريباً ..
- الحضور الكثيف و الحميمية بين الأهل و الإدارة.. و الصراحة المتبادلة بين الجميع ، جعلت من مطالبة الأهل بعقد اجتماعات متواصلة لجميع الصفوف و الشعب بشكل شهري أمراً ضرورياً وملحاً و عدت الإدارة بتنفيذه قريباً..
- غياب تكريم الأوائل للفرع الأدبي جاء نتيجة تراجع شديد في مستوى الطالبات- حين أكدت مديرة المدرسة على الإهمال الواضح من قبلهن يصل أحياناً لوصف هذه المرحلة بالفاشلة من حيث تقييم الأداء- أداء الطالبات رغم كل الجهود المبذولة من المدرسات والمدرسين خاصة بوجود/ النادي الأدبي/ الذي تتميز به مدرسة زكي الأرسوزي عن غيرها من المدارس..
- معاناة المدرسة مع حالات الشغب التي تحدثها بعض الطالبات في الصفوف و عجز الإدارة عن إيجاد وسائل بديلة عن الأساليب القديمة / الضرب/ وعجز وزارة التربية عن تقديم لوائح للموجهين و المرشدين النفسيين والإدارة.. بكيفية التعامل مع كل أنواع الحالات ../ المفروض أن علماء النفس وصفوا معالجات لمثل هذه المعضلات السلوكية/!!! نرجو اقتناءها و تعميمها..
- الطالبات الثلاث المتفوقات على الصفوف جميعها- آلاء نعساني / على البكالوريا/- علا ياسين على / الحادي عشر/ نغم الخولي على صفوف/ العاشر/ - أثنتان منهما يعمل أحد والديهما طبيباً و طبيبة- هل تفوق الطالبة يتناسب طرداً مع الدرجة العلمية و الثقافية للأم و الأب أم أن التفوق دخل مرحلة / التميز الجيني / وحده!!..