فإن الهدف واحد، ينضوي تحت إطار تأمين فرص عمل للمتعطلين عن العمل وذلك من خلال برنامج التدريب للتشغيل المضمون.. أو دعم أفكار الشباب الريادية ومساعدتهم على الإقراض لإقامة مشاريعهم.. ومن ضمن هذه المشاريع الناجحة «محل لبيع الهدايا والزهور الطبيعية».. مصنف ضمن بند الصناعات النسيجية.. لكونه الأول في القطر.. كمشروع متميز امتلك من خلاله صاحب المشروع ثلاجة لحفظ الزهور الطبيعية.
عمل المستفيد حازم العبد الله في دولة عربية مجاورة ضمن محل لبيع الهدايا والزهور الطبيعية، وبعد أن اكتسب خبرة من عمله، عاد إلى وطنه وفكر بافتتاح نفس المشروع، ولكن المبلغ الذي جمعه لا يكفي فتقدم إلى هيئة مكافحة البطالة (سابقاً) بمشروع لبيع الهدايا وتصنيع الزهور والتحف وحفظ الزهور الطبيعية.. وقد وافقت الهيئة على تمويله بقرض (2) مليون ل.س.. لإقامة مشروعه في محافظة دير الزور والمشكلة التي واجهت المستفيد هي موضوع دراسة الجدوى الاقتصادية، إذ اضطر إلى تعديلها أكثر من مرة.. والأمر الآخر والأهم أنه أراد ترخيص المشروع فلم يجد القائمون على إقامة المشاريع الصغيرة له أي بند تندرج تحته هذه المهنة.. لكنهم في النهاية صنفوه ضمن بند الصناعات النسيجية لأن مشروعه يعد الأول في القطر، والآن يملك العبد الله ثلاجة لحفظ الزهور الطبيعية وهي الأولى في سورية إذ باستطاعة هذه الثلاجة حفظ الزهور الطبيعية لمدة شهر ليصبح بإمكانه توزيع الزهور حتى تغطي المنطقة الشرقية.
يضيف صاحب المشروع: المشروع ناجح وإيراداته ممتازة، حتى إنني استطعت من خلال هذه الإيرادات أن أسدد القرض في المواعيد المحددة.. ويعمل في المشروع عدد لا بأس به من العمال وضمن ورديتين..
وأنا أعمل في أكثر من اختصاص إذ إنني أحضرت ثلاجة أخرى لوضع الأدوية النباتية لأن حفظ النباتات يحتاج إلى أدوية من نوع خاص.. وقد خضعت لدورات في السفارة الهولندية والكندية وحصلت على جوائز وشهادات عدة كلها ساعدتني في تنمية نشاطي أكثر.
وأفكر الآن بتوسعة المشروع وزراعة الزهور حيث استطعت حجز أرض قريبة من مشروعي لهذه الغاية.. والآن أعد لطباعة كتاب عن تصنيع الزهور وكيفية العناية بها.
ويختتم: لدي مشاركات في معرض الزهور الذي يقام سنوياً.. كما أني أستعد للمشاركة بمعارض زهور خارج البلد..