|
|
أحداثها أثارت القلق الدولي .. مولدافيا تتهم رومانيا بتدبير انقلاب و تطرد سفيرها وكالات ـ الثورة وقال فورنين ان السفير الروماني شخصية غير مرغوب بها ، واضاف ان رومانيا متورطة في كل ماجرى لدينا كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي . واعلن تطبيق نظام تأشيرات الدخول مع رومانيا المجاورة التي يجمعها و مولدفيا تاريخ طويل ولغة واحدة مضيفا انني سعيت الى تجنب اي اراقة للدماء في اوضاع مشابهة لتلك التي جرت في 1989 و 1991 عندما كنت وزيرا للداخلية. من ناحيته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس ان الدعوات الى اعادة النظر في الانتخابات التشريعية التي جرت في مولدافيا الاحد مطالب لا اساس لها على الاطلاق . من جهتها قالت وزارة الخارجية المولدافية انها وجهت مذكرة الى السفير الروماني في تشيسينا وتطلب منه فيها مغادرة البلاد خلال 24 ساعة. الى ذلك استعادت شرطة مكافحة الشغب المولدافية السيطرة على البرلمان الذي اقتحمه آلاف الشبان الذين هاجموا ايضا مقر الرئاسة احتجاجا على فوز الشيوعيين في انتخابات الاحد. واعتقلت الشرطة حوالى عشرة متظاهرين داخل المبني وقاما باجلاء آخر المحتجين الذين كانوا لا يزالون في ساحة تقع مقابل مقر الحكومة. وكان الجزء الاكبر من المتظاهرين قد غادروا المكان منتصف ليل امس لكنهم وعدوا بالعودة في الصباح . وتحولت التظاهرات الثلاثاء الى مواجهات عندما اقتحم آلاف الشبان الذين كانوا يرددون حرية و نريد ان نكون في اوروبا مبنيين رمزيين في تشيسيناو على الرغم من القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه التي استخدمتها الشرطة. وخرج بعض الشبان بعد ذلك وهم يحملون قطع اثاث قاموا باحراقها في الشارع. وفي المساء قاموا بالقاء اجهزة الكمبيوتر واغراض تعود للنواب من نوافذ البرلمان الذي اضرمت النار فيه. كما رشقوا الرئاسة بالحجارة وكسروا النوافذ مطالبين بفرز جديد للاصوات قبل ان تتصدى لهم الشرطة. وردد آخرون هتافات من بينها نحن رومانيون . ولجأ فلاديمير فورونين الرئيس الشيوعي لهذه الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة بين رومانيا واوكرانيا الى مقر الحكومة الذي تحميه الشرطة. وقال مستشفى تشيسيناو ان مواجهات مع الشرطة اسفرت عن سقوط حوالى مئة جريح بينهم اثنان في اصابتهما خطيرة. واكد فورونين انه سيدافع بحزم عن سلامة الدولة في وجه معارضيها. وقال في كلمة عبر التلفزيون ان حفنة من الفاشيين اعماهم الغضب يحاولون القيام بانقلاب على الدولة . ويفترض ان ينتخب البرلمان رئيسا جديدا للبلاد في الثامن من حزيران . ودعت احزاب المعارضة الليبرالية التي تؤكد حدوث مخالفات في الانتخابات وتطالب بفرز جديد للاصوات والغاء النتائج اذا تأكد حدوث تزوير الى مواصلة التظاهرات الى ان تتم تلبية المطالب. وفاز الحزب الشيوعي المولدافي بخمسين بالمئة من الاصوات يليه بفارق كبير الحزب الليبرالي 12.78% ثم الحزب الليبرالي الديموقراطي 12.26%. وقالت منظمة الامن والتعاون في اوروبا ان هذه الانتخابات مطابقة بشكل عام للمعايير الدولية. وفي بوخارست عاصمة رومانيا المجاورة تظاهر مئات الاشخاص معظمهم من الطلاب المولدافيين والرومانيين مساء الثلاثاء دعما لحركة الاحتجاج المولدافية ودعوا الى اتحاد البلدين. واثارت موجة العنف قلق الاسرة الدولية. ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والممثل الاعلى للسياسة الخارجية الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الاطراف الى الامتناع عن اللجوء الى العنف . وفي واشنطن اكد الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية روبرت وود ان العنف لا يخدم مصلحة احد خصوصا في منطقة لا تحتاج اليه . ودعا الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الى تسوية سلمية للازمة. من جهتها اعربت الخارجية الروسية امس عن قلقها الشديد من اعمال الشغب التي وقعت في مولدافيا وحذرت من ان اي محاولات خارجية لتأجيج الموقف ستكون متهورة و تستحق الادانة.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
