باتخاذ خطوات قوية إذا ما اتخذ مجلس الأمن أي إجراء ردا على إطلاقها قبل أيام صاروخا بعيد المدى قالت إنه يحمل قمرا اصطناعيا،
في حين اعتبرته بعض الدول المجاورة تجربة لصاروخ باليستي.
وقال باك توك هون نائب مندوب كوريا الشمالية في الأمم المتحدة إن أي خطوة أممية من هذا القبيل ستعتبرها بلاده تعديا على سيادتها وسترد عليها بقوة.
وقد أخفق أعضاء مجلس الأمن في التوصل إلى موقف موحد إزاء إطلاق الصاروخ، وقرروا الاستمرار في مشاوراتهم بشأن القضية. وطالب مندوبو الدول الغربية واليابان باتخاذ موقف حاسم ضد كوريا الشمالية، في حين طالبت الصين الجميع بضبط النفس والحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وشدد السفير الياباني على أن كوريا الشمالية خالفت قرارات مجلس الأمن، مؤكدا أن الصاروخ الكوري الشمالي عبر أجواء اليابان. أما المندوبة الأميركية في المجلس سوزان رايس، فقد قالت إن أعضاء مجلس الأمن عبروا عن مواقف قوية أثناء المشاورات ضد الخطوة الكورية الشمالية التي قالت إنه ستكون لها تداعياتها على الأمن الإقليمي والعالمي.
وفي السياق نفسه أقر مجلس النواب الياباني مشروع قرار لتشديد العقوبات التي فرضتها طوكيو سابقا على كوريا الشمالية، معتبرا أن تجربة إطلاق الصاروخ تشكل انتهاكا فاضحا لقراري مجلس الأمن 1659 و1718.
ويتضمن قرار مجلس النواب الياباني -المقرر رفعه إلى مجلس الشيوخ اليوم الأربعاء- حظر تصدير جميع السلع اليابانية إلى كوريا الشمالية وفرض قيود مشددة على التحويلات المالية معها، كما طالب بعدم التسامح مع التصرفات الكورية الشمالية.
وبدوره دعا وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا إلى إجراء مشاورات موسعة بشأن ضرورة تطوير القدرات الهجومية لجيش اليابان، التي تعتمد موقفا مسالما منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي معرض تبريره لهذا الطلب أمام جلسة برلمانية الثلاثاء، قال الوزير هامادا إن اليابان لا تتمتع بقدرات هجومية تمكنها من تدمير منصات أو قواعد معادية في ضربات استباقية ردا على تهديدات محتملة.
أما روسيا فقد حذرت من تداعيات التسرع بإصدار قرار دولي ضد كوريا الشمالية، وطالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء جميع الأطراف بالمسألة الكورية الشمالية بعدم القفز في استنتاجاتهم بشأن التجربة الصاروخية التي أجرتها بيونغ يانغ الأحد الماضي.
وقال لافروف في معرض رده على أسئلة الصحفيين في موسكو إنه يتعين عدم التعجل في إصدار الأحكام بشأن اتخاذ مواقف محددة ردا على التصرف الكوري الشمالي، مؤكدا أن روسيا تتفق مع الآخرين بأن التجربة بحد ذاتها تشكل مصدر قلق لكنها تطلب النظر في القضية بحرص شديد والحصول على فهم واضح لكافة التفاصيل المتعلقة بذلك.
كذلك اعلن وزير الخارجية الروسي ان بلاده ترفض فرض عقوبات على كوريا الديمقراطية حيث ترى رغم قلقها ان فرض عقوبات سيأتي بنتائج عكسية.