وكان الرئيس الاميركي السابق جورج بوش اثار استياء روسيا عبر توقيع اتفاقات لنصب عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا ومحطات رادار في الجمهورية التشيكية من اجل مواجهة دول مارقة مثل ايران على حد قوله.
واعلنت ادارة اوباما انها تقوم بمراجعة مشروع الدرع المضادة للصواريخ لمعرفة ما اذا كان مبررا من وجهة النظر العسكرية ومن ناحية الكلفة.
لكن سيرغي كيسلياك سفير روسيا لدى الولايات المتحدة افاد ان مقولة ان ايران تشكل تهديدا خرافة .
واوضح لا ارى اي تهديد للولايات المتحدة مصدره ايران في المستقبل القريب .
وقال خلال مؤتمر في معهد كارنيغي ان الدرع المضادة للصواريخ في الكتل السوفياتية السابقة فشلت ايضا في تغطية كل حلف شمال الاطلسي.
واوضح لم تحقق ايا من الاهداف المعلنة لها. واذا كان الوضع كذلك فذلك يعني انه هناك شيء ما وراءها .
وتشتبه الدول الغربية في ان ايران تقوم بتطوير اسلحة نووية رغم ان اوباما قام ببادرة في محاولة لاصلاح العلاقات مع الجمهورية الاسلامية. وقال كيسلياك ان روسيا ترحب بمبادرة اوباما. واضاف نشعر ان الادارة الاميركية راغبة على الاقل باطلاق محادثات جدية وهذا امر نرحب به .وحول الملف الايراني قال مسؤول اميركي ان دبلوماسيين كبارا من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا، اجتمعوا في لندن وناقشوا، سبلا جديدة لاغراء ايران على التخلي عن برنامجها النووي.
واضاف المسؤول الاميركي الذي تحدث يوم الثلاثاء، شريطة عدم نشر اسمه: ان مسؤولين من الدول الست سيناقشون حزمة حوافز لتشجيع ايران على تغيير نهجها واعادة الايرانيين الى المحادثات .
ومضى المسؤول قائلا باننا نحاول اعادة ايران الى طاولة التفاوض حول برنامجها النووي، مضيفا: قد تكون عملية اعادة تغليف لافكار قديمة، لكن ربما يكون بمقدورنا تقديم بعض الافكار .
من جانبه، قال روبرت وود المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية: ان نيكولاس بيرنز الذي ابقاه اوباما في منصب وكيل وزيرة الخارجية حضر اجتماع لندن، لكنه امتنع عن تقديم تفاصيل بشان ما قد تقترحه واشنطن في محادثات لندن.
وقال دبلوماسي غربي طلب ايضا عدم الكشف عن هويته، ان من المرجح ان يناقش الاجتماع ايضا عقوبات اضافية رغم ان روسيا والصين تعارضان اتخاذ المزيد من الاجراءات العقابية ضد ايران. وعقد اجتماع لندن في اعقاب محادثات اجراها الرئيس الاميركي باراك اوباما مع زعماء اجانب في اوروبا اطلعهم خلالها على النتائج الاولية للمراجعة الجارية للسياسة الاميركية تجاه ايران.
وقال دبلوماسي ان اوباما اوضح انه لن يواصل سياسة عزل ايران التي انتهجتها ادارة سلفه جورج بوش وان واشنطن تريد ان تضطلع بدور كامل في اي مفاوضات في المستقبل ستجريها الدول الست مع طهران حول برنامجها النووي.
وقد اعلنت الدول الست الكبرى امس انها تنوي دعوة ايران الى اجراء محادثات بشأن ملفها النووي بهدف التوصل الى حل دبلوماسي لهذه المسألة واعربت في بيانها عن ترحيب الدول الكبرى للتوجه الجديد للادارة الاميركية في سياستها اتجاه ايران.