|
|
إصابة 38 فلسطينياً برصاص الاحتلال... مواجهــات عنيفــة بين مواطني قريــة صفـا والمستوطنين العنصريين وكالات-سانا-الثورة في وقت واصلت هذه القوات حملات الاعتقالات التي تشنها في الضفة والتي نالت 17 فلسطينياً في مختلف المناطق وعززت من وجودها في محيط الضفة والقدس بعد فرضها الاغلاق الكامل حتى 19 الجاري وصعدت هذه القوات من اعتداءاتها على صيادي غزة باطلاق النار عليهم من زوارقها الحربية.
في غضون ذلك قالت حركة حماس ان زيارة وفد حركة فتح الى القطاع هو خطوة في الاتجاه الصحيح وتعطي مؤشرات ايجابية لانهاء الانقسام الفلسطيني. فقد اصيب 38 فلسطينياً بجروح خلال المواجهات التي وقعت أمس في بلدة صفا جنوب الضفة الغربية التي اجتاحها الجيش الاسرائيلي والمستوطنون. وقالت وكالة معا الفلسطينية ان هناك عددا من الفلسطينيين اصيبوا بجروح خطيرة جراء اطلاق المستوطنين النار على الاهالي في البلدة. واضافت الوكالة ان اكثر من ثلاثين مستوطنا مسلحا هاجموا منازل الفلسطينيين في البلدة واطلقوا النار عشوائيا باتجاه المنازل بحماية الجيش الاسرائيلي. وعززت قوات الاحتلال أمس من انتشارها في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة حيث وضعت الشرطة في حالة تأهب متقدمة خوفا من هجمات فلسطينية بمناسبة ما يسمى بعيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء أمس. ونقلت وكالة ا ف ب عن مصدر في الشرطة الاسرائيلية قوله ان مئات من رجال الشرطة انتشروا في جميع انحاء الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة مدينة القدس كما فرض اغلاق كامل على الضفة الغربية منذ مساء الاثنين حتى 19 نيسان. وفي مدن رام الله ونابلس وجنين وطولكرم اعتقلت هذه القوات 17 فلسطينياً ضمن سلسلة الاعتقالات التي تشنها منذ عدة أعوام. وفي قطاع غزة أطلقت الزوارق الحربية الاسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة على عدد من مراكب الصيد الفلسطينية قرب شواطئ غزة وقالت وكالة فلسطين اليوم ان الزوارق الاسرائيلية أطلقت نيران اسلحتها الرشاشة بشكل مكثف تجاه قوارب الصيد الفلسطينية ما أدى الى اضرار كبيرة في عدد منها. وحول ردود الفعل على اعتداءات المستوطنين قال خضر حبيب القيادي في حركة حماس ان اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في قرى الضفة هي مسلسل مستمر لتهجير المواطنين يستوجب من الجميع التوقف والتوحد لمواجهة النيات العدوانية الصهيونية. واوضح حبيب لوكالة فلسطين اليوم الفلسطينية ان هذه الاعتداءات تعبر عن الوجه القبيح للمستوطنين والكيان الاسرائيلي الغاصب وتكشف عن النيات العدوانية للمتطرفين ضد أبناء شعبنا الفلسطيني. من جهته قال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أمس ان اعتداءات المستوطنين في الضفة تعتبر تصعيدا صهيونياً خطيراً ومبرمجاً وممنهجا ويؤكد الذهنية والعقلية التي يفكر بها المحتل وهي التطرف مبينا ان هذه الاعتداءات متفق عليها بين المستوطنين وجنود الاحتلال الاسرائيلي من اجل الضغط على اهلنا لتهجيرهم وتوسيع خطط الاستيطان لحماية المستوطنين. وأكدت حركة الجهاد الاسلامي ان السبيل الوحيد لمواجهة الاعتداءات المتكررة للمستوطنين الاسرائيليين على الفلسطينيين هو اطلاق يد المقاومة لحماية القرى والمدن الفلسطينية. بموازاة ذلك ذكرت قناة بي بي سي في تقرير لها أمس أن المستشفيات في القدس المحتلة تعاني من مصاعب جمة أبرزها الرقابة التي تفرضها سلطات الاحتلال على عمليات توريد الادوية والمعدات الطبية ما يؤدي الى تهديد عمل المستشفيات الفلسطينية ومنعها من تقديم العلاج والدواء اللازم للمرضى الفلسطينيين. وعلى صعيد الحوار الفلسطيني فقد قال برهوم ان زيارة وفد حركة فتح الى قطاع غزة هي خطوة في الاتجاه الصحيح التي يمكن ان تعطي مؤشرات ايجابية لانهاء الانقسام الفلسطيني. وأضاف برهوم في حديث لقناة العالم أمس ان المقاومة الوطنية الفلسطينية تسعى لمشروع وطني فلسطيني ولردم الهوة بين حركتي حماس وفتح واغلاق كل الملفات التي مازال فيها تباين في وجهات النظر بينهما مؤكدا ضرورة الوصول الى توافق في وجهات النظر بين الطرفين وتوحيد الصف الفلسطيني. بدوره طالب الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي المجتمع الدولي والولايات المتحدة بالضغط على اسرائيل من اجل ايقاف الاستيطان وانهاء سياسات العقوبات الجماعية ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني والالتزام بقرارات الشرعية الدولية. ونقلت وكالة الانباء السعودية واس عن الفيصل قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند في ختام محادثاتهما التي عقدت في الرياض ان التصريحات السلبية الصادرة عن الحكومة الاسرائيلية الجديدة التي يرأسها بنيامين نتنياهو لا تنبئ ببوادر ايجابية.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
