تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المعلم يبحث مع متكي الأوضاع في المنطقة: نؤمن بالسلام الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية

طهران
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 9-4-2009
عقدت في مقر وزارة الخارجية الايرانية بعد ظهر أمس جلسة مباحثات رسمية بين السيد وليد المعلم وزير الخارجية ونظيره السيد منوشهر متكي وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية جرى خلالها البحث في اوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وتأكيد اهمية استمرار التعاون والعمل المشترك لتعزيز وتطوير تلك العلاقات في مختلف المجالات.

كما تناولت المباحثات الاوضاع في المنطقة وخاصة في العراق والاراضي الفلسطينية المحتلة حيث عرض الوزير المعلم لنتائج زيارته الناجحة الى بغداد مؤخرا واللقاءات التي شملت معظم المسؤولين العراقيين والهادفة الى تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.‏‏

كذلك بحث الجانبان تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة في اعقاب العدوان الاسرائيلي على غزة ومجيء الحكومة الاسرائيلية اليمينية التي مازالت تمارس انشطتها الاستيطانية وتفرض الحصار على الشعب الفلسطيني وتغلق المعابر امام الاحتياجات الانسانية الاساسية له.. وكانت وجهات النظر متفقة حول ضرورة تحقيق وحدة الصف الفلسطيني في اطار المصالحة الوطنية الفلسطينية التي تخدم اهداف القضية الفلسطينية.‏‏

حضر المباحثات من الجانب السوري السيد احمد عرنوس معاون وزير الخارجية والدكتور حامد حسن سفير سورية في طهران ومدير ادارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية.‏‏

هذا وكان الوزير المعلم بدأ بعد ظهر أمس زيارة رسمية الى الجمهورية الاسلامية الايرانية.‏‏

وفي «مؤتمر صحفي» مشترك عقده مع نظيره الايراني قال الوزير المعلم ان زيارتي الى طهران تأتي في اطار التشاور والتنسيق المستمر القائم بين قيادتي البلدين لما فيه مصلحة الشعبين وخدمة هذه العلاقة المميزة الاستراتيجية القائمة بين سورية وايران منذ انطلاق الثورة الاسلامية في ايران.‏‏

وعبر المعلم عن تقدير سورية لمواقف ايران الداعمة لقضايانا العادلة وخاصة القضية الفلسطينية0 ولفت الوزير المعلم الى التعاون بين البلدين في المجالات العديدة وقال اجرينا محادثات بناءة ومثمرة وكانت وجهات نظرنا متطابقة حيال التطورات السريعة التي شهدتها الساحتان الاقليمية والدولية في الاشهر القليلة الماضية.‏‏

وردا على سؤال حول وضع الحكومة الاسرائيلية الراهنة والسابقة شروطا للمفاوضات مع الفلسطينيين وسورية قال الوزير المعلم إن أحداً لا يستطيع ان يفصل سورية عن القضية الفلسطينية فهذا التاريخ وهذه الجغرافية وهذا التلاحم الشعبي القائم بين السوري والفلسطيني لا يستطيع احد في اسرائيل ولا غيرها فصله.‏‏

واضاف وزير الخارجية..اننا في سورية نؤمن بان السلام يجب ان يكون عادلا وشاملا وان يتضمن اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وان يتمتع الشعب الفلسطيني بحق العودة وان تنسحب اسرائيل من جميع الاراضي العربية المحتلة الى خط الرابع من حزيران عام 1967 وكذلك مما تبقى من الاراضي اللبنانية المحتلة ودون ذلك من الصعب الحديث عن سلام عادل وشامل في منطقتنا.‏‏

وحول وجود وساطة سورية في الملف النووي الايراني قال الوزير المعلم انه عندما زار السيد الرئيس بشار الأسد طهران مؤخرا اعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس احمدي نجاد ان سورية ليست وسيطا في الملف النووي الايراني والسبب بسيط هو ان سورية تؤمن بحق ايران في تخصيب اليورانيوم وهذا ينسجم مع معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية ومع حق كل دولة منضوية في ظل هذه المعاهدة بتخصيب اليورانيوم للاستخدامات السلمية.‏‏

واشار وزير الخارجية الى ان ايران اكدت مرارا ان برنامجها النووي هو برنامج سلمي مشيرا في الوقت نفسه الى ان سورية تتابع باهتمام الزيارات التي قام بها متكي الى الدول العربية وحرص ايران المتواصل على اقامة افضل العلاقات مع جيرانها العرب ومواقفها الداعمة لقضايانا العادلة بالاضافة الى رغبتها والدول العربية في اقامة افضل العلاقات موضحا ان كل ذلك يجب ان يترجم بالتضامن والحرص على الامن والاستقرار في المنطقة.‏‏

وقال الوزير المعلم ان ايران دولة مهمة في منطقتنا تساند قضايانا وعلينا التعامل معها من هذا المنطلق فسورية تبذل كل جهد ممكن في حال ظهرت خلافات بين ايران وبعض الدول العربية لتقريب وجهات النظر لكنها ليست وسيطا في اي من القضايا.‏‏

من جهته قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان ايران وسورية بلدان مهمان كان لهما دور مهم في حل الازمة اللبنانية والتوصل الى اتفاق الدوحة لافتا الى ان توجهات المسؤولين في ايران وسورية حول لبنان كانت قد اتضحت قبل عامين خلال عدوان اسرائيل على لبنان وخلال عدوانها على غزة وكانت مواقف البلدين صحيحة.‏‏

واعرب متكي عن امله في التوصل الى توجهات واحدة في العالم الاسلامي وخصوصا ازاء منطقة الشرق الاوسط والمضي قدما في اعادة اعمار قطاع غزة بتعاون شامل للدول الاسلامية وكل الداعمين لقضية فلسطين.‏‏

واشار متكي الى انه ناقش مع الوزير المعلم التطورات الاقليمية والازمة الاقتصادية العالمية.‏‏

وردا على سؤال حول قبول ايران المحادثات مع الولايات المتحدة الامريكية بشأن الملف النووي لكن بشروط قال متكي.. لا بد للعالم ان يحضر نفسه لنزع الاسلحة النووية وعلينا ان نشجع البلدان على الاستفادة من الطاقة النووية النظيفة والقضاء على الاسلحة النووية الموجودة في العالم ونحن نتابع بدقة تصريحات المسؤولين الاميركيين ولا بد من دراسة دقيقة لها وردنا الواضح سيكون بعد هذه الدراسة وسنعلن عن ذلك0‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية