تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الرئيس الأسد يبحث مـــع فـراتيني تطويـر العلاقات ..تحقيق المسعى السوري الأوروبي لإرساء الاستقرار في المنطقة

دمشق
سانا
الصفحة الأولى
الخميس 9-4-2009
اعرب السيد الرئيس بشار الأسد باسمه وباسم الشعب السوري للشعب الايطالي الصديق وحكومته عن أحر التعازي بالضحايا الذين سقطوا جراء الزلزال الذي ضرب وسط ايطاليا قبل أيام.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الأسد صباح أمس للسيد فرانكو فراتيني وزير الخارجية الايطالي حيث تم استعراض العلاقات بين سورية وايطاليا خاصة وبين سورية والاتحاد الاوروبي عامة.‏‏

‏‏

وقد كان هناك تطابق في وجهات النظر حول ضرورة تطوير هذه العلاقات في كلا الاتجاهين بما يساعد في تحقيق المسعى السوري الاوروبي لارساء الاستقرار في المنطقة وتحقيق التنمية المستدامة على ضفتي المتوسط.‏‏

وتم ايضا بحث الاوضاع في الشرق الاوسط حيث عبر فراتيني عن وجود فرصة مهمة بأن تتحدث اوروبا بصوت واحد في دعم مرجعيات الشرعية الدولية للصراع العربي الاسرائيلي.‏‏

كما ان وجود انفتاح اميركي للحوار والانخراط يشكل فرصة مهمة لاوروبا والمنطقة لابد من استثمارها.‏‏

من ناحية أخرى أعرب فراتيني عن ارتياح اوروبا لمجريات قمة الدوحة وبداية تحقيق مصالحة عربية لان تنسيق المواقف العربية مهم جدا للتحرك الاوروبي وفاعليته.‏‏

واشار فراتيني إلى اهمية الاستفادة من دور سورية كعامل اقليمي اساسي في استقرار كامل المنطقة والشرق الاوسط موضحا ان زيارته إلى دمشق تأتي في اطار تفعيل هذه الدبلوماسية في منطقة الشرق الاوسط مشيرا إلى وجود توجه مشترك ضمن الاتحاد الاوروبي لتوقيع اتفاقية الشراكة بين سورية والاتحاد الاوروبي في اسرع وقت ممكن.‏‏

حضر اللقاء السيد وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية والسيد عبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية والسفير الايطالي في دمشق والوفد المرافق للسيد فراتيني. كما التقى الوزير المعلم نظيره الايطالي.‏‏

وقائع المؤتمر الصحفي‏‏

وفي مؤتمر صحفي عقده مع الوزير المعلم وصف فراتيني مباحثاته مع الرئيس الأسد والوزير المعلم بأنها كانت مفيدة جدا وفتحت صفحة جديدة من التعاون السياسي بين البلدين مؤكدا رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع سورية على أعلى المستويات.‏‏

وعبر فراتيني عن امتنانه الكبير للرئيس الأسد على تعازيه التي قدمها لايطاليا بضحايا الزلزال الذي ضربها مؤخرا.‏‏

بدوره قال الوزير المعلم ان محادثات الوزير فراتيني مع الرئيس الأسد صباح أمس تركزت حول العلاقات الثنائية والاوضاع الراهنة في المنطقة والعلاقات بين سورية والاتحاد الاوروبي والتطورات الايجابية التي سمعنا عنها في مواقف الادارة الاميركية الجديدة.‏‏

وأضاف الوزير المعلم: ان السيد الرئيس قدم تضامن سورية مع ايطاليا في محنة الزلزال وأعرب عن مواساته لضحاياه وتمنى للجرحى الشفاء العاجل.‏‏

وقال الوزير المعلم: لمسنا توافقا في مواقف سورية وايطاليا في المجال السياسي.‏‏

وأضاف الوزير المعلم: ان مباحثاته مع الوزير فراتيني تناولت أيضا العلاقات الاقتصادية ولاسيما ان ايطاليا هي الشريك الاول لسورية في التبادل التجاري والاستثمارات وكذلك ضرورة تعزيز العلاقات السياحية والثقافية بين البلدين مشيرا إلى أهمية البعثات الاستكشافية الايطالية في سورية.‏‏

ورداً على سؤال حول الاسس التي من الممكن أن تستند اليها سورية لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل قال الوزير المعلم: ان سورية تستند إلى الاسس ذاتها التي جرى الاتفاق عليها خلال حكومة أولمرت عبر الوساطة التركية وهي أولاً:‏‏

التزام اسرائيل بالانسحاب التام من الجولان إلى خط الرابع من حزيران عام 1967، وثانياً :الا تؤثر هذه المحادثات غير المباشرة بأي شكل في المحادثات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وثالثا: ألاّ تستخدم هذه المحادثات غطاء لشن عدوان على لبنان أو غزة. وعندما شنت اسرائيل عدوانها على غزة توقفت هذه المحادثات.‏‏

من جانبه أشار فراتيني إلى أنه بحث مع الوزير المعلم عملية السلام في الشرق الاوسط وقال: لقد تشاركنا الافكار حول ضرورة أن يكون عام 2009 هو عام السلام العادل والشامل في هذه المنطقة لافتا إلى أن بلاده تستطيع بحكم موقعها على المتوسط وعلاقاتها مع الدول المتوسطية ومع الولايات المتحدة الاميركية أن تكون واسطة في سبيل احلال السلام على أساس اللجنة الرباعية والمبادرة العربية للسلام.‏‏

وأعرب فراتيني عن أمله في معاودة المفاوضات غير المباشرة بين سورية واسرائيل بوساطة تركية مشيرا إلى الدور المهم الذي لعبته ويمكن أن تلعبه تركيا في المستقبل من أجل السلام.‏‏

وأكد وزير خارجية ايطاليا رغبة بلاده الشديدة في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع سورية على أعلى المستويات مشيراً الى انه اتفق مع الوزير المعلم على انعقاد مجلس رجال الاعمال السوري الايطالي في أيلول المقبل ومتابعة الحوارات والمشاورات بين البلدين نظرا للدور المهم الذي تلعبه سورية في الشرق الاوسط.‏‏

ورداً على سؤال حول دفع عملية السلام في الشرق الاوسط والضغط على اسرائيل لتطبيق الشرعية الدولية أوضح فراتيني أن لايطاليا مكانة مهمة ودورا كبيرا يمكن أن تلعبه لاحلال السلام بحكم صداقاتها وعلاقاتها مع دول المنطقة كسورية ولبنان وتركيا معتبرا أن دور ايطاليا يمكن أن يكون ايجابيا وبناء بحكم علاقاتها الوثيقة مع الادارة الامريكية الجديدة وما يمكن أن تقوم به في هذا المجال من أجل التوصل إلى احلال السلام في المنطقة.‏‏

وفيما يتعلق بالوضع الفلسطيني قال فراتيني ان بلاده تعمل بشدة لتحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها احد مفاتيح السلام في المنطقة.‏‏

وفي الشأن العراقي أكد الوزير الايطالي دعم بلاده لسيادة العراق لافتا إلى الدور الكبير والمهم الذي يمكن أن تقوم به سورية على هذا الصعيد في المستقبل وقال نحن نعول على تعاون سورية بشكل كبير في هذا المجال وايطاليا مهتمة باعادة اعمار العراق واقامة علاقات سياسية متينة معه مشيرا إلى مجالات التنمية الاقتصادية في العراق التي يمكن لسورية وايطاليا التعاون فيها.‏‏

وأوضح فراتيني أن مباحثاته مع الوزير المعلم تناولت أيضا مواضيع أخرى مهمة تتعلق باحلال الاستقرار في مناطق الشرق الأدنى كأفغانستان وباكستان ودخول الولايات المتحدة في الشراكة المتوسطية.‏‏

يشار إلى تنامي العلاقات السورية الايطالية في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية حيث تم توقيع في شهر تشرين الأول من العام الماضي بروما اتفاقية للتعاون بين البلدين في مجال تطوير البنى التحتية وقطاعات التأمين ومصادر الطاقة المتجددة وانشاء منتدى سوري ايطالي للتعاون المشترك والاستثمار.‏‏

كما وقع الوزيران المعلم وفراتيني في ايلول الماضي اتفاقا للتعاون الثقافي واتفاقا للتعاون التقني والمالي ومذكرة تفاهم بخصوص تبادل المشاورات السياسية الثنائية بشكل دائم.‏‏

وايطاليا هي الشريك التجاري الاول لسورية من بين دول الاتحاد الاوروبي.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية