وهي القاتل عن سابق إصرار وتصميم.. وتشير الدراسات والإحصاءات إلى تزايد مضطرد في معدلات التدخين بجميع أشكاله، ما يشكل خطورة على الأوضاع الصحية للمواطنين.
لذلك فمن الواجب أن تتضافر جهود الخدمات الصحية في كل أنحاء العالم لتوعية الناس من أضرار التدخين، والعمل على الحد من انتشاره بمختلف الوسائل، كما علينا الوقوف صفاً واحداً في وجه الدعايات الأجنبية المبرمجة، حيث تبدي شركات التدخين مهارة فائقة في تسويق بضاعتها، وإيجاد زبائن جدد لاستهلاك هذه البضاعة.. وتنفق مليارات الدولارات في سبيل نسج شبكة متينة تصطاد بها عقول الشباب والنساء، ليقعوا فريسة التدخين، دون أن يدروا أن في ذلك موتاً بطيئاً لكل من دخن طوعاً أو كرهاً.
والجدير ذكره أن الشاب يمارس التدخين في سن مبكرة لأنه يعتبر ذلك علامة الرجولة.
والفتاة تدخن لأنها تعتبر ذلك من الموضات العصرية، ومدخل لعالم المساواة مع الرجل وتحطيم للفكرة القائلة: إن المرأة ليست كالرجل.
وختاماً.. إن اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يصادف في 31 أيار من كل عام هو مناسبة تؤكد فيها منظمة الصحة العالمية التزامها بالعمل الجاد من أجل التوصل إلى عالم متحرر نهائياً من التدخين.. وهي مناسبة تحيّي فيها المنظمة أولئك الذين تمكنوا من الإقلاع عن التدخين، وتشجع أولئك الذين مازالوا يمارسونه على بذل جهد أكبر لتحرير أنفسهم من آثاره السلبية.