فمن أزمة بحرية يقودها القراصنة إلى أزمة برية واشتباكات تقودها الجماعات المسلحة وبين هذا وذاك فرشت جثث العشرات من المدنيين شوارع بلدات عدة في الصومال حيث اعلنت جماعة لحقوق الانسان امس الاول ان 123 شخصا قتلوا في معارك هي الاسوأ خلال العام بين جماعات مسلحة متناحرة في وسط الصومال الذي يمزقه الصراع.
إلى ذلك قتل صحافي يعمل مديرا لاكبر اذاعة صومالية برصاص مسلحين في العاصمة مقديشو أمس وأصيب آخر.
وقال شاهد عيان ان مسلحين يلبسان اقنعة اطلقا الرصاص بغزارة على رأس وصدر موقتار محمد هيراب الذي يعمل مديرا لاذاعة راديو شابيلي .
في هذه الاثناء اعلن احد افراد عائلة زعيم المسلحين في الصومال شيخ حسن ضاهر عويس امس ان عويس قتل او اصيب اصابة بالغة خلال معارك في بلدة ( وابهو) يوم الجمعة.
وفي حادث منفصل قتل ثلاثة اشخاص أمس عندما انفجرت قنبلة بمركبة مدنية في مقديشو حيث يقاتل المسلحون قوات الامن التابعة للرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد.
من جهته حذر الرئيس الصومالي شيخ شريف احمد من وجود خطر حقيقي من ان يجعل تنظيم القاعدة من بلاده منطقة استراتيجية او ان يقيم شبكته فيها على غرار افغانستان.
حيث ان القاعدة ترى في الصومال منطقة استراتيجية اخرى لاقامة شبكتها مضيفا ان الصومال أصبح أولوية لدى القاعدة وان للصومال ساحلا طويلا ما يجعله امام خطر حقيقي.
واشار شريف إلى انه من واجب المجتمع الدولي حماية الصوماليين والحكومة الصومالية من القاعدة فمع وجود خلايا القاعدة لم تعد المشكلة صومالية بل عالمية.
من جهة ثانية تعتزم روسيا ارسال مجموعة جديدة من السفن الحربية الروسية الشهر القادم للمشاركة في تأمين الملاحة ومواجهة القرصنة في خليج عدن.