وارتفاع هذه الحالات بسبب الضغط النفسي الذي يعانيه الجندي الاميركي العائد من ارض المعركة قالت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان عدد حالات الانتحار بين الجنود الامريكيين ارتفعت بشكل مخيف في النصف الاول من العام الجاري بعد أن انتحر 14 جنديا من فيلق فورت كامبل بولاية كنتاكي .
ونقلت الصحيفة عن مايك مولين رئيس هيئة الاركان المشتركة قوله ان حالات الانتحار بين الجنود الامريكيين لا تقتصر على فورت كامبل مشيرا إلى انه من الممكن أن يزداد عددها عما كان عليه في عام 2008 عندما وصل إلى 133 حالة انتحار داعيا إلى معالجة هذه المشكلة التي تعود إلى الضغط النفسي الناجم عن القتال.
وقالت الصحيفة ان 1 من بين كل 5 جنود أميركيين يعودون إلى الولايات المتحدة الامريكية يذهبون سرا إلى الطبيب النفسي لمعالجة اضطراب ما بعد الصدمة الا أن نصفهم لا يتابعون العلاج لخوفهم من فقدان وظائفهم في حال طلبهم للمساعدة.
وتابعت الصحيفة أنه ينبغي فعل الكثير لعلاج هؤلاء الجنود اضافة إلى اقتراح مولين المتمثل باجراء فحص مبكر والزامي لجميع الجنود الامريكيين لعلاج أي مشكلة نفسية لديهم.
واعتبرت الصحيفة انتحار الجنود الامريكيين مشكلة الولايات المتحدة الامريكية وليس البنتاغون الامريكي وحده اذ يعاني الجيش الامريكي من نقص في عدد الاطباء النفسيين.
على صعيد اخر وافقت معظم عائلات الجنود الاميركيين الذين قتلوا في افغانستان والعراق على ان تغطي وسائل الاعلام مراسم اعادة جثامين ابنائها إلى الاراضي الاميركية.
ولم يكن يسمح للاعلام حتى اذار بتغطية مراسم عودة هذه الجثامين .
وبات في الامكان منذ ان رفعت وزارة الدفاع قبل ثلاثة اشهر الحظر المفروض على الكاميرات تصوير النعوش الملفوفة بالعلم الاميركي لدى انزالها من الطائرات العسكرية في قاعدة دوفر بولاية ديلاوير شرط ان توافق العائلات على ذلك .
يشار الى انه حين حددت ادارة بوش حظر التغطية الاعلامية لعودة الجثامين اتهمت بالسعي الى اخفاء الكلفة البشرية للنزاعين في العراق و افغانستان حيث قتل حوالي خمسةآلاف جندي اميركي.