كما أن استقالة كارين هيوز التي عملت بدأب في وزارة الخارجية الأميركية ولاقت انتقادا كبيرا بسبب تركيزها على تحسين وزيادة التبادلات الثقافية ومضاعفة ميزانية الدبلوماسية الأميركية العامة من أجل تحسين صورة الولايات المتحدة الأميركية خارجيا لفتت إلى مشكلة كبيرة.
وقد أصدر مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن تقريرا يتضمن توصيات بالعمل على تحسين صورة أميركا عالميا عن طريق بناء علاقات إنسانية جيدة بين الشعوب وذلك بهدف تطوير الرؤية لسياسة الولايات المتحدة الخارجية بعد الانتخابات الرئاسية التي ستجري في كانون الأول .2008
ويسعى الكثير من الأميركيين العاملين في قطاعات خاصة إلى تحسين الصورة الخارجية للولايات المتحدة, فهناك الكثير من الطرق التي يمكن من خلالها بناء جسور مع الشعوب الأخرى وتحسين جهود الدبلوماسية الأميركية العامة والفوز بحرب الأفكار العالمية.
ويتوجب على هؤلاء الانخراط ضمن جماعات المجتمع المدني للقيام بأعمال إيجابية لتغيير النظرة تجاه الولايات المتحدة.
وتعمل الوكالة الأميركية للتطوير الدولي الكثير من أجل بناء جسور بين الولايات المتحدة وشعوب العالم لكن هذه الجهود يجب أن ترفد بجهود جماعات من المختصين والمتطوعين الأهليين للعمل الخارجي.
ومثالنا على ذلك ما يجري في أفغانستان, فقصص الأفغان كثيرة ومؤلمة جدا والشعب الأفغاني عرف ويلات الحرب أكثر من الشعب الأميركي لذلك يجب على الأميركيين السعي لفهم الشعب الأفغاني وليس العكس, فلا يمكن الطلب من الثقافات الأخرى معرفة الأميركيين من أجل بناء الثقة, إن غيتس كان محقا في مطالبته بزيادة تمويل الاحتياجات المدنية للأمن الوطني كما أن جهود هيوز الحثيثة قبل استقالتها من أجل توسيع برامج التبادل الأميركية كانت ضرورية, لكن يجب على المواطنين الأميركيين فعل المزيد عن طريق جماعات المجتمع المدني من أجل إعطاء بعد إنساني لسياسة الولايات المتحدة, ومؤسسة جود ريتش هي واحدة من بين العديد من الجمعيات الخيرية الأميركية التي تساعد في بناء جسور مع الأمم الأخرى في وقت لا تلقى فيه الولايات المتحدة ترحيبا في الأوساط الشعبية في معظم أرجاء العالم.