تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


علمته الحب....

عالم النساء
الاثنين 28/1/2008
ثورة زينية

يقال إن المرأة علمت الرجل الحب منذ قديم الزمان, وإن الرجل في الأزمنة الغابرة, كان فظاً قاسياً,وإنها بأنوثتها هذّبت مشاعره, وروّضت همجيته, وشجعته على الاستقرار وبناء أسرة.

ترى هل اختلفت شخصية امرأة اليوم عن شخصية جدتها في الأمس? أم أن الرجل الحاضر مغاير لرجل الماضي? هل ساهمت حقاً المدنية والتقدم في ذبول العواطف البشرية? في إحدى الجلسات النسائية, كان الحديث عن امرأة طلقها زوجها بعد ثلاثة وعشرين عاماً, وكن جميعاً ناقمات على هذا الرجل, الذي جحد بعشرة السنين, بعد أن أفنت شبابها معه, إحداهن نعتت الرجال بأنهم جميعاً تجري في عروقهم الخيانة, وأخرى قالت إن الرجل مثل شهريار سرعان ما يقطع رقبة المرأة التي انتهت صلاحيتها عنده. لكن في الوقت نفسه هناك نسوة أيضاً يركضن خلف أهوائهن, ورجال تفانوا من أجل إسعاد أسرهم, لكن هذا لا يعني أن الكفتين راجحتان! في رأيي أن المرأة نادراً ما ترمي أسرتها من أجل بناء حياة أخرى,كونها شديدة الالتصاق بالرجل الذي تحبه, بعكس الرجل الذي بحكم تركيبته الذكورية يهوى التغيير والتجديد.‏

والسؤال المطروح دوماً على طاولة المفاوضات الأسرية, بوجوب التحري حول ماهية الأسباب الحقيقية لهذا الجفاء الفكري والعاطفي بين الرجل والمرأة, والذي يدفعهما في النهاية إلى إغلاق كل منهما بابه على نفسه? بلا شك هناك ثغرات مفتوحة من الصعب فهم أعماقها, فكل تربة تختلف طينتها عن الأخرى, وكذلك أصناف البشر نساءً ورجالاً يتباينون كل حسب شخصيته وتربيته التي نشأ عليها, فالمرأة والرجل شراعان معلقان في مركب واحد, قد ينكسر يوماً أحدهما في وسط البحر والسؤال: هل من الممكن أن يصمد المركب, ويقاوم بشراع واحد حتى يصل إلى شاطىء الأمان? أم يستسلم لنهايته المحتومة بالغرق في قاعه? هناك مناطق عازلة في حياة كل إنسان, قد ينجح الرجل والمرأة في الوصول إلى هذه المساحة الغامضة ويفك طلاسمها, ويتأبط كل منهما ذراع ا لآخر إلى نهاية العمر. إن الشعار الذي ينادي به الأقوياء بأن البقاء للأقوى يمكن التعامل به بين وحوش الغابة وفي ساحات المعارك, أما تحت أسقف البيوت فهناك كلمة سر لعبور المناطق المحظورة. فن لا يحتاج لأبجد هوز, وإنما يحتاج للغة أسمى وأعمق.. لغة القلوب المتفانية.‏

thawrazein@yahoo.com‏

">‏

thawrazein@yahoo.com‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 28/01/2008 00:28

لاأصدقك ياثورة زينية بأن المرأة علمت الرجل الحب, واعتقادي أن الله خلق في الجنسين المحبة يعطيها أو يمنحها كل واحد للآخر.

رياض عبد الحميد الكفري ( القصيم السعودية ) |  rkafery@yahoo.com | 28/01/2008 07:47

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : عندما كان الاجداد والاباء يمتلكون حرية القرار حيث يأكلون مما يزرعون ويلبسون مما ينسجون جاءت الاجيال تحمل معها أفكار التطور والعولمة التي يشهدها العالم و نراها ونقييمها وبافق أنها فقدت الانسان تواصله وعلاقاته وخفت وطأت ووحدة الاقدام والمباددرة اصبح كما فقد ذاكرته وغير قابل للاصلاح فهل اصبح الحب كلمة مثل التي تناولها بالكتب ونتصفحها بالانترنت وهل هذه الكلمة ستواجه وتتفاعل مع التغيرات والتقدم العلمي ام تبقى المشاعر والقلوب الانسانية رمز الصفاء والنقاء والوقود الذي نعب من خلاله مسيرة الحياة بسلام وهو الذي نطمح له بل هو الحياة باحلامها ونورها وزهوتها .... مع اطيب واجمل الاماني والوقات للجميع . والله الموفق

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية