وأظهرت الأبحاث أن نحو 10% من الأميركيين يعانون من تعلق مرضي بالمشاهير وقد يؤدي ذلك إلى وقوعهم فريسة للاكتئاب أو القلق أو الاصابة بأمراض ذهنية.
وقال الباحثون إن هذا الهوس يتحول في مرحلته الثانية إلى حالة مرضية باسم الشخص المهووس به ولكن الباحثين أكدوا أن نسبة هؤلاء لا تتعدى 10% ووفقا للأبحاث التي أجراها علماء النفس في الولايات المتحدة فإن نحو ثلث الناس العاديين يعانون من عرض الهوس بالمشاهير بدرجات متفاوتة.
وأجرى كل من لين مكتنشون من جامعة ديفري في ولاية أورلاندو وجيمس هوران من كلية الطب من جامعة الينوي دراسة شملت 600 شخص لمعرفة مدى اهتمامهم بالمشاهير وانتهت الدراسة إلى أن هناك ثلاث مراحل من الهوس بالمشاهير حسبما ( ذكرت مجلة نيوسانيتسف) ففي المرحلة الأولى يبدأ الشخص بتعقب المشاهير محاولا معرفة أدق التفاصيل عن حياتهم, ومن أكثر المشاهير تعرضا لمثل هذه الحالات (براد بيت , ستيفن سبيلبيرج, وستيفي نيكس, وآشلي جاد).
أما المرحلة الثانية فتتميز بمشاهد قوية من الشخص تجاه نجم معين وكشفت الدراسة أن عشرة بالمئة من الأميركيين وصلوا إلى هذه المرحلة التي يتحول فيها الاعجاب إلى إدمان وتأتي المرحلة الثالثة وهي تعرف علميا باسم ( الحالة البينية المرضية ) وفيها يأخذ الهوس شكلا عدوانيا وإجراميا مثلما حدث مع لاعبة التنس مونيكا سيليش عندما هاجمها أحد معجبيها وطعنها بالسكين.
وفي مصر أكد استشاري الأمراض النفسية والعصبية بالأكاديمية الطبية الدكتور ناصر المغربي أنه في دراسة أجريت على مجموعة من الشباب كشفت أنهم من سن 15 حتى نهاية المراهقة يكون الشباب لديهم تطلعات غريبة فالفتاة تقلد نانسي عجرم في تسريحتها لكي ينظر لها الشباب ويحسوا بأنها شبيهة لها.
تلك الفتاة ترى فارس أحلامها أحمد السقا وتعيش قصة حب وهمية وتلك مخطوبة لحمادة هلال.
ويضيف كلها تخيلات ليست لها أي مصداقية في الواقع لكن من الممكن أن تصل لدرجة الجنون والهوس بالفنان وهذه سمات للشباب في مرحلة المراهقة وهي عبارة عن مرحلة يعبرون منها إلى مرحلة النضج بسلام.
يحلل اساتذة علم النفس هذه الحالات ويرون أن وسائل الإعلام لها تأثير في نمو هذه الظاهرة التي تغرس في نفس شخص ما بريقا وصورة جميلة لهذا الفنان أو تلك الفنانة, ويؤكد علماء الاجتماع أن الشخص الذي يعيش عالمه الوهمي مع المشاهير يفرض على نفسه نوعا من العزلة الاجتماعية لأنه يشعر بفشله في التفاعل مع الآخرين ودون أن يدري يتكون لديه عالمه المدرك من خلال وسائل الاعلام.
وتذكر دراسات إعلامية اجتماعية مصرية أن في داخل كثيري المشاهدة للتلفزيون والفضائيات عالما خاصا تسكنه إحدى الفنانات أو الفنانين وهي توضح حجم خطورة هذه الظاهرة.
وفي دراسة نفسية اجتماعية أجريت في أوروبا تبين أن أغلب الزوجات هناك يعتبرن اعجاب أزواجهن بإحدى الفنانات نوعا من الخيانة .