|
فيروز.... ورياح الشام .... آراء يا أيتها ( الأنثى ) التي علمت أجيالاً ما تعنيه الأنوثة ... ياأيتها ( العصفور ) الذي يحلق بنا كالنسور... يا أيتها ( السنديانة ) التي لا تنحني أمام الزمن ... يا أيتها ( الوداعة ) التي هي رمز العنفوان ....و العظمة.... يا أيتها ( الملكة ) المتربعة على عرش القلوب .... يا أيتها ( العملاق ) الذي لا يشبه أحدا من عمالقة عصره.... يا أيتها ( الزوجة ) التي علمتنا معنى القوة بصورة الضعف ... يا أيتها ( النقاء ) في زمن الرماد... والذي علمنا ما يعنيه النقاء ... يا أيتها ( البياض ) الذي يغسل سواد النفس ... دمت .... فيروزة .... تلمع في سمواتنا .... دمت .... شمساً .... تشرق على صباحاتنا ..... دمت .... رفيقاً .... لا يحلو لنا فنجان القهوة إلاّ بصحبته ... دمت ... إحساسا ... ورقة ... وشاعرية .... دمت .... نجمة تستحي من حسنها بقية النجوم... دمت سفيرة ... دمت ملهمة ... دمت مدرسة ... معلمة .... مربية ... لمعنى الفن .... بعيداً عن الابتذال لمعنى الحب ..... بعيدا عن الأنا لمعنى القداسة... لمعنى الطهارة ... لمعنى العفة ..... دمت ... طائرة تحمل على متنها آلاف الركاب في رحلة ... لا تنتهي حتى.. نمسك بالقمر ... ونعانق النجوم ... ونرافق الفراشات في رحلة بين الزهور... ونتنسم مع الطيور نسيمات الوطن.... ونلتقط مع العصافير قوتا ً يوميا ً تجود به السماء ... بلا تعب ... بلا قلق ... بلا هم .... كيف لا ? و الأب السماوي ... يقوتها ويغذيها ... حبا ً ورعاية ... في كل يوم ... ومع كل فجر جديد ... فهو .. هو ... أمس .. واليوم ... وإلى الأبد دمت ..... ( إيماناً ) .... وحباً وخيراً سنة عن سنة ... ودمت ... أنت ودمشق رمز الطهر رمز النقاء رمز المحبة السماوية رمز وروح ثقافة الأصالة العربية ... التي تفخر دمشق الياسمين أن تكوني من جديد على أرضها .. و كما كنت طوال اثنين وعشرين عاما.... تزينيها ... بأناقة وفرادة حضورك ... فتكون ... افتتاحية مباركة لعام مبارك ...في دمشق الشام .. تلك التي تبادلت معها رسائل الحب والعشق... و الغرام ... الذي كان يتجدد .. عاما بعد عام فإن كنت الى اليوم تقولين ( سائليني ياشآم ) حين عطرت السلام كيف غار الورد واعتلّ الخزام نقول لك ... تعالي .. نعتق النغمات البيض نرشفها فقد..... صرخ الحنين إليك ....... ونادتك الرياح رياح قاسيون ... رياح الشام
|