وكأن أحداً من القائمين على كرة النادي وإدارته لم يستفد من دروس وأخطاء المرحلة الأولى وعلى مبدأ المثل القائل (الطبل في حرستا والعرس في دوما) هذه الإشكالية الكروية في النادي الأخضر ليست وليدة اليوم وإنما هي حصيلة فشل وإخفاق كل الذين أشرفوا على كرة الحرية منذ سنوات, ولكن نعتقد أن هذا العام هو الأسوأ في تاريخ الكرة الخضراء.
ولعل السبب المباشر في ذلك هو ذاك الصراع والنزاع بين أشخاص بعينهم يبحثون ويسعون جاهدين وبكثير من الأنانية لتعطيل مسيرة النادي وتفشيله لأسباب خاصة ولمنافع شخصية بحتة.
وإذا كنا نرى أن رئيس النادي السيد محمد الإمام يعمل منفرداً ويسعى بكل جهده إلى عودة الروح للفريق وانتشاله من أزماته وخاصة المالية, فإن أحداً من إدارة النادي يتعاطى بكثير من اللا مبالاة والاستهتار.
وعلى الطرف الآخر فإن التخبط والفوضى التين يشهدهما تحضير الفريق يعكسان صوراً جديدة (قاتمة), من المؤكد أنها ستجهز على كرة الحرية تماماً, فغياب الانضباط والالتزام بالتمارين يزيد حالة الإنفلات التي يعيشها الفريق الذي يقتصر تدريبه على لاعبي الصف الثاني ومعظمهم غير موقعين على كشوف الفريق إضافة إلى بعض لاعبي الشباب وبالمقابل اللاعبون المتمردون شكلوا فريقاً ثانياً ويتدربون بمفردهم بعيداً عن أفكار وخطط المدرب الجديد..! والسؤال الذي يطرح نفسه ..من المسؤول عن هذا الشرخ الكبير الذي أصاب الفريق?. ولماذا لم تتريث إدارة النادي وتدرس ملياً قراراتها التي تحدد مصير الفريق ولاسيما ما يتعلق بالطاقم التدريبي أو الإداري.. خاصة أن الفترة الزمنية لتوقف الدوري كانت كافية للخروج بقرارات متأنية ومفيدة وصحيحة للعودة بالطير الأخضر إلى حظيرة الأقوياء.