وتوضح بقايا الهياكل العظمية التي اكتشفت في مدينة مجهولة وسط مصر كيف مات الكثير من الناس العاديين في ريعان الشباب وعاشوا ظروفا في غاية القسوة.
وعانى كثير منهم من اصابات في العمود الفقري وسوء التغذية وضعف النمو. واكتشفت تلك الاثار في مدينة العمارنة, التي كانت عاصمة جديدة امر ببنائها الفرعون اخناتون قبل 3500 عام.
وتسجل الكتابات الهيروغليفية لتلك الفترة كيف ان الفرعون, وهو والد توت عنخ امون, كان مصمما على بناء مدينة جديدة لتخليد إلهه المفضل اتون تضم معابد وقصورا ومقابر فخمة.
استغرق بناء المدينة 15 عاما لتضم 50 الفا من السكان, لكن بعد بضع سنوات من موت الفرعون هجرها الناس وتركت نهبا للرياح والرمال.
يقول البروفيسور جيري روز من جامعة اركنسو الامريكية, والذي يقوم فريقه بتحليل عظام العمارنة: الهياكل العظمية التي نراها لا علاقة لها باسلوب الحياة المنقوش على الجدران والذي يصور حياة الباذخين. ويضيف: الطعام ليس متوفرا, وبالتاكيد ليس عالي القيمة الغذائية, ليست تلك مدينة من يحظون بالرعاية . تميز سكان العمارنة باقصر قامة سجلت في تاريخ مصر القديم, لكنهم عملوا بجد على تحقيق خطط الفرعون الطموحة لبناء عاصمته.