تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الكويت تحتفل غداً بالذكرى الثانية لتولي الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم...دولة عصرية حديثة وعلاقات عربية متميزة

دمشق
الثورة
أخبار
الاثنين 28/1/2008
تحتفل دولة الكويت الشقيقة غداً الثلاثاء 29 /1/2008 بالذكرى الثانية لتولي صاحب السمو الأمير صباح الأحمد الصباح مقاليد الحكم في الكويت.

وكان سموه قد تقلد مهام منصبه اميراً للبلاد في 29 كانون الثاني 2006 بعد أن ادى اليمين الدستورية في جلسة خاصة لمجلس الأمة.‏

ويعد سمو الأمير الذي يبدأ بعد أيام قليلة عامه الثالث في حكم الكويت الحاكم ال 15 من اسرة آل الصباح والامير الخامس في مسيرة الدولة الدستورية.‏

وفي اولى كلمات سموه بعد مبايعته اميراً وأدائه القسم وعد الشعب الكويتي بحمل الامانة وتولي المسؤولية,مؤكداً العمل من اجل الكويت وشعبها.‏

ودعا سموه الجميع للعمل من اجل جعل الكويت دولة عصرية حديثة مزودة بالعلم والمعرفة يسودها التعاون والاخاء والمحبة ويتمتع سكانها بالمساواة في الحقوق والواجبات,مشدداً في كلمته على ضرورة المحافظة على الديموقراطية وحرية الرأي والتعبير. وأكد سموه في كلمته التي وجهها إلى الشعب الكويتي ان ( القائد لا يمكنه ان ينجح الا بتعاون شعبه معه تعاوناً حقيقياً),مناشداً المواطنين ان ( يجعلوا مصلحة الوطن قبل مصلحتهم ويتجاهلوا منافعهم الذاتية في سبيل منفعة الجميع وان يحترموا القانون والنظام ويحرصوا على مصلحة الوطن وممتلكاته وانجازاته). ويعد سمو الشيخ صباح الاحمد منذ مايقرب من اكثر من خمسة عقود واحداً من ابرز الشخصيات الكويتية حيث تربع على قمة الديبلوماسية الكويتية منذ عام .1963‏

ويبرز سموه من بين الرجال الذين ساهموا في صنع تاريخ وطنهم فقد لقب ب ( شيخ الديبلوماسيين) العرب والعالم وبعميد الديبلوماسية الكويتية,فهو أقدم وزير للخارجية في العالم قاطبة,إذ تولى هذا المنصب في التشكيل الوزاري الثاني بتاريخ الكويت في 28 كانون الثاني عام .1963‏

وكان سمو الشيخ صباح الاحمد بدأ حياته السياسية الاولى وتمرسه في العمل العام في 19 تموز من العام 1954 ولم يكن قد تجاوز ال 25 من عمره عندما أصدر الشيخ عبد الله السالم الصباح امير الكويت السابق في ذلك التاريخ امراً أميرياً بتعيينه عضواً في اللجنة التنفيذية العليا التي عهد إليها مهمة تنظيم مصالح ودوائر الحكومة الرئيسية ووضع خطط عملها ومتابعة تنفيذ تلك الخطط.‏

وعقب انتهاء اللجنة من عملها تم تعيين سمو الشيخ صباح الاحمد رئيساً لدائرة الشؤون الاجتماعية والعمل ثم اضيفت إلى مسؤولياته رئاسة دائرة المطبوعات والنشر عام .1957 وعلى اثر استقلال الكويت في 19 حزيران 1961 وتشكيل الدوائر الحكومية اسندت إليه رئاسة دائرة المطبوعات والنشر إلى جانب رئاسته لدائرة الشؤون الاجتماعية والعمل. وبحكم صفته الوزارية اصبح عضواً في مجلس الامة منذ تأسيس ذلك المجلس في عام 1963 وحتى تولي سموه مقاليد الحكم في البلاد,حيث قدر له من خلال تلك السنوات الطويلة ان يعاصر تطور الحياة النيابية في الكويت وماتخللها من ازمات دستورية في بعض الاحيان.‏

وقبل ان يتولى سمو الشيخ صباح الاحمد هذه المناصب الحكومية على اختلافها,كان قد بدأ العمل في بعض الانشطة الاجتماعية التي استطاع من خلالها اكتساب خبرات كانت مفيدة له عندما انتقل إلى العمل الحكومي,وكان من ابرز تلك الانشطة رعايته لنادي المعلمين. ومن الامور التي اعانته على اكتساب الخبرة في المسائل السياسية رحلاته المتعددة ومنها ما كان بصحبة والده الشيخ احمد الجابر الحاكم العاشر للكويت عندما طاف بعدد من الدول وافاد من ذلك دراية بالدول ومعرفة بالمسؤولين وبعدد من البارزين من افراد شعوب تلك الدول, واكتسب من والده مباشرة ما كان ذخيرة له في مستقبل حياته عن سلوك الحكام وتقديرهم للامور.‏

كما عاصر سمو الشيخ صباح الاحمد أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح وسمو الامير الوالد الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح في جميع مراحل توليهما للمسؤولية في البلاد, وكان سموه قد مثل أمير البلاد الراحل في الكثير من المؤتمرات والاجتماعات المحلية والاقليمية والدولية خلال السنوات الاخيرة نتيجة لمرضه رحمه الله.‏

واستطاع سموه خلال هذه الفترة ابراز دور الكويت في المحافل الدولية في المجالات كافة سواء الاقليمية والعربية والاسلامية والعالمية, وكان سموه حريصاً على مصلحة الكويت واعلاء كلمتها في هذه المحافل فكان سموه بحق الحافظ للامانة والقادر على ادارة شؤون الحكم في البلاد.‏

وخلال تربعه على قمة الديبلوماسية الكويتية,استطاع سموه ان ينسق السياسة الخارجية للدولة ويدرس الشؤون المتعلقة بها ويسهر على علاقات الكويت مع الحكومات الاجنبية والمنظمات الدولية ورعاية مصالح الكويتيين وحمايتهم في الخارج وهي من صلب أعمال وزارة الخارجية.‏

وفي هذا الشأن كان لسمو أمير الكويت الشيخ صباح بصمات واضحة, حيث قام بجولات مكوكية لمختلف دول العالم مرسخاً بذلك علاقة الكويت مع هذه الدول في جميع المجالات.‏

كما وضع سموه اثناء رئاسته لمجلس الوزراء في اولويات اهتماماته البعد الاقتصادي والتنموي في علاقات الكويت الاقليمية والعالمية للدخول في عصر جديد تأخذ فيه الديبلوماسية الاقتصادية مكانتها الريادية بجانب الديبلوماسية السياسية وتجلى ذلك واضحاً في تشكيل الوفود الرسمية المرافقة لسموه خلال جولاته الخارجية خصوصاً تلك التي كانت للدول الآسيوية, حيث حرص سموه على اشراك القطاع الخاص ومجموعة كبيرة من التجار وممثلي البنوك والمؤسسات الاقتصادية الكويتية في هذه الجولات. ويؤكد سموه في مناسبات عديدة ان ( أحد اهم اولوياتنا تنويع مصادر الدخل الكويتي حتى نؤمن مستقبل اجيالنا,لان النفط بطبيعته مصدر قابل للنضوب, ولذلك فان تحويل الكويت إلى مركز مالي اقليمي مرموق اصبح حلا بلا بديل إذ هو يساعدنا على توفير المزيد من فرص العمل المنتجة حتى نستجيب للاحتياجات المتزايدة لابنائنا).‏

كما ان سموه دائماً ما يؤكد على أن بناء الاوطان هو عمل مستمر لا يعرف النهاية, وهو يشمل كافة مستويات العمل الوطني, فالاجيال كالامواج لا يكون البحر إلا بتتابعها وروحها التي لا تتوقف,ويرى سموه انه ليس عيباً ان نعترف بأننا تأخرنا في بعض الميادين, ولكن العيب كله ان نظل اسرى للفرص الضائعة ونحن قادرون على مانريد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية