تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ملحمة شهيد

الجولان في القلب
الاثنين 28/1/2008
يوسف نجاتي

ولد الشهيد الطيار ممدوح أباظة في قرية الغسانية بالقنيطرة عام 1932 ودرس الابتدائية فيها والإعدادية في دمشق وبعدها حصل على الشهادة الثانوية ثم على دار المعلمين وعمل في سلك التعليم في جبل العرب, اتصف خلالها بالصفات الحميدة والروح الوطنية والفداء,

وبما أن حلم طفولته كان أن يصبح طياراً في سماء وطنه, دفعته هذه المشاعر للمبادرة والانتساب إلى الكلية الجوية عام ,1952 وتخرج منها برتبة ملازم طيار عام 1955 وتابع ترفيعه ليصل إلى رتبة لواء عام .1978وقد تولى الشهيد خلال هذه الفترة المهام التالية:‏

قائداً للسرب الأول بالوكالة عام ,1955 طياراً في سرب القتال العاشر عام ,1958 قائداً لسرب البعث الأول, رئيس أركان القوى الجوية للأعمال القتالية,رئيس فرع التفتيش والدراسات, وعن أهم الدورات التي اتبعها فهي:‏

دورة طيار مقاتل,دورة قتال جوي, دورة مدرب جوي, دورة مدرب هجوم جوي,دورة أركان الطيران.‏

ولقد كانت له مواقف شجاعة في المعارك التي خاضها ففي أول معركة جوية أعقبت حرب حزيران اخترق سرب من الطائرات للعدو الإسرائيلي مجالنا الجوي في سماء ميسلون, فتصدى مع ثلاثة من رفاقه لهم وأصيبت طائرته خلالها بشظية من طائرة معادية فهبط بها سالماً لإعادة تجهيزها, ولكنه أخذ طائرة زميل له كانت جاهزة وعاد للجو ليتابع بطولته واستطاع أن يصيب ثلاث طائرات للعدو.‏

وفي معاركه الأخرى له بطولات كثيرة ,ففي إحدى المرات نفدت منه الذخيرة فانقض على طائرة ميراج معادية بجسم طائرته الخالية من الذخيرة فأرعب سرب العدو الذي فر هارباً وعاد هو بطائرته إلى المطار وهي تكاد تكون خالية من الوقود.‏

وفي تاريخ 3/9/1981 تعرض لاعتداء غاشم على مقر عمله من قبل أعداء الوطن واستشهد كما كان يحلم وسلاحه بيده وفي مواجهتهم.‏

حصل الشهيد في حياته على عدة أوسمة أهمها:‏

وسام قيام الجمهورية العربية المتحدة , الوسام الحربي من الدرجة الأولى, ميدالية اليوبيل الفضي للقوى الجوية, وسام الإخلاص من الدرجة الممتازة, وسام الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة, وسام الاستحقاق السوري, وسام التدريب, وسام 6 تشرين, وسام الشجاعة من الدرجة الأولى, ولاستبساله بالمعارك وشهادته تم منحه سنة قدم ورفع إلى رتبة عماد, وكانت للشهيد بعض المشاركات الأدبية من قصص ومسرحيات وقيادة التظاهرات الطلابية احتجاجا على الغزو الإسرائيلي. وتكريماً له تم إطلاق اسمه على المشفى الذي أقيم على أرض القنيطرة وعلى مدرسة ثانوية في دمشق.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية