فهي من صنعته وهي أيضا من جلبته إلى المنطقة ليكون أداتها بالوكالة.
حيث اكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين طلال ارسلان ان صمود سورية في وجه الحرب الارهابية التي تعرضت لها حمى المنطقة من مؤامرة كبيرة كانت تستهدفها.
وبين ارسلان في كلمة خلال حفل تأبين للشهيد اللواء شرف عصام زهر الدين في بلدة خلدة اللبنانية بحضور سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم والسفير الايراني محمد فتحعلي وعدد من الشخصيات ان الجيش العربي السوري وشباب سورية وحلفاءها هبوا للدفاع عنها وتلبية نداء الواجب في التصدي للهجمة الاستعمارية الهمجية الارهابية التي تستهدفها وتريد القضاء على القضية المركزية للأمة العربية وهي فلسطين.
وقال ان الشهيد عصام زهر الدين تربى في بيئة وطنية بيئة البطل سلطان باشا الاطرش وبيئة المقاومين العرب السوريين في الجولان السوري وعلى حكايات البطولة والشهداء والصمود الاسطوري في وجه الاستعمار الفرنسي.
بدوره اشار عبد الكريم في كلمته الى ان سورية صمدت بشهدائها وتضحيات جيشها ومواقفها وثوابتها مؤكدا ان الشهيد زهر الدين وجميع الشهداء دافعوا عن سورية في وجه الهجمة الارهابية التي تعرضت لها.
ولفت عبد الكريم الى ان ابناء سورية يفتخرون اليوم بالصورة الناصعة التي جسدها الشهيد زهر الدين وأمثاله من ابطال الجيش العربي السوري وحلفائه التي عبرت عن التفاني في سبيل الدفاع عن سورية في وجه الارهاب مشددا على ان سورية تعاهد الشهداء على مواصلة وإتمام النصر الذي صنعته دماؤهم.
وختم عبد الكريم بالتأكيد على ان الاعتداءات الاسرائيلية على الاراضي السورية ما هي إلا انعكاس للانتصارات التي تحققها سورية على الارهابيين.
من ناحيته أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن سورية وحلفاءها استطاعوا إحباط مخططات الولايات المتحدة ومن معها من الإرهابيين في المنطقة.
وأوضح قاسم في كلمة له أمس أن الولايات المتحدة وحلفاءها هم من أسسوا تنظيم «داعش» وجاؤوا بإرهابييه من مختلف أنحاء العالم إلى منطقتنا ولا سيما سورية لتغيير معالم هذه المنطقة وجعلها مقسمة ومجزأة ليسهل السيطرة عليها مشيراً إلى أن محور المقاومة دمر المشروع التكفيري وهزمه رغم الدعم الدولي.
من جانبه دعا أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين «المرابطون» في لبنان العميد مصطفى حمدان إلى التنسيق مع سورية لتأمين عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم.
وأكد حمدان في حديث تلفزيوني أمس أن المهجرين السوريين في لبنان هم الأكثر عرضة لاستغلال أجهزة الاستخبارات الأجنبية والسياسية بسبب سوء وضعهم داعياً إلى التنبه إلى الخطر المحدق بلبنان الناتج عن ذلك الأمر.
بدوره جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوته الى وقف الحروب والدمار في منطقة الشرق الاوسط وإحلال السلام فيها.
وأكد الراعي في قداس اقيم في مدينة سولت ليك سيتي في ولاية يوتا الاميركية ان معظم عناصر التنظيمات الارهابية كداعش والقاعدة هم دخلاء على المنطقة وعلى ثقافة دولها وتقاليدها وقد تدربوا ودعموا واستعملوا من دول خارجية من اجل اشعال الحروب في هذه المنطقة.