ويجري إقليما لومبارديا وفينيتو، وكلاهما تحت إدارة حزب ليجا نورد الذي كان يوماً يجاهر بالدعوة للانفصال، تصويتين غير ملزمين يأمل الحزب أن يمنحاه تفويضاً يعزز موقفه في سبيل الحصول على صفقات مالية أفضل مع روما.
وعلى عكس إقليم كتالونيا الإسباني الذي أجري في أول تشرين الأول استفتاء على الاستقلال على الرغم من اعتباره غير دستوري فإن الاستفتاءات في إيطاليا تدخل في إطار القانون.
ومثل كتالونيا يشكو إقليما لومبارديا وفينيتو من دفع ضرائب أكثر مما يتلقيان من أموال، ويمثل لومبارديا الذي يضم مدينة ميلانو نحو 20 بالمئة من الاقتصاد الإيطالي ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، ويمثل فينيتو الذي يضم مدينة البندقية السياحية نسبة عشرة بالمئة.
وقال ماسيمو بيسكيتا الذي صوت بنعم في بلدة صغيرة خارج ميلانو: «لومبارديا وفينيتو لديهما إدارتان تتسمان بالكفاءة وخدمات عامة تعمل بشكل أفضل بكثير من الأقاليم الإيطالية الأخرى، لذا أعتقد أنه تجدر المطالبة بالمزيد من الحكم الذاتي.
وتأسس حزب ليجا نورد في تسعينيات القرن الماضي لشن حملة من أجل دولة «بادانيا» المستقلة التي تمتد في شمال إيطاليا من لومبارديا في الغرب إلى البندقية في الشرق، ولم يعد الحزب يدعو للانفصال لكنه يقول: إن الضرائب التي يرسلها الشمال إلى روما تهدر بسبب البيروقراطية والافتقار للكفاءة على مستوى الدولة.